responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 88

و لا لبّس على.

فالمقصود بذلك الاشارة إلى شدّة اتفاقهم على الخلاف، فانّ المشير النّاصح إذا كثر مخالفوه إنّما يشكّ في أنّ نصحه هل هو صواب إذ استخراج وجوه الصّلاح في الأمر أمر اجتهاديّ منوط على الامارات الظنّية و مع اطباق آراء جمع كثير على خلاف ما رآه المشير و اتّفاق ظنونهم على أنّ الصّواب في خلافه يجوز له أن يتشكك فيما رآه أنّه هل هو صواب أم لا.

(و) قوله: كنايه‌ (ضنّ الزند بقدحه) مثل يضرب لمن يبخل بفوايده من أجل عدم وجدانه القابل لها و الاهل لاستفادتها، و الزند كناية عن القلب و القدح عن الآراء الصّادرة منه صدور النّار من الزّناد، مبالغة و هو [ضنّ الزند بقدحه‌] أيضا جار على المبالغة، و المقصود به أنّه 7 لشدّة ما لقى منهم من الاباء و الخلاف و العصيان لم يقدح له رأى صالح‌ (فكنت و إيّاكم) أى كان حالى معكم في نصحي و مخالفتكم على مع حلول النّدامة بكم‌ (كما قال) وريد بن الصمة (اخو هوازن) في جملة أبيات له:

أمرتهم امرى بمنعرج اللوى‌

فلم يستبينوا النّصح الأضحى الغد

و قبله‌

نصحت لعارض و اصحاب عارض‌

و رهط بني السّوداء و القوم تمهدى‌

فقلت لهم ظنوا بالفى مذحج‌

سراتهم في الفارسي المسرّد

و بعده‌

فلما عصوني كنت منهم و قد أرى‌

غوايتهم و انّنى غير مهتد

و ما أنا إلا من غزية إن غوت‌

غوت و إن ترشد غزية ارشد

و قصة وريد في هذه القصيدة أنّ أخاه عبد اللّه بن صمة من بني جشم بن معاوية بن بكر ابن هوازن غزا بني بكر بن هوازن فغنم منهم و استاق إبلهم فلما كان بمنعرج اللوى قال: لا و اللّه لا أبرح حتّى أنحر النقيعة و هي ما ينحر من النّهب قبل القسمة و اجيل السهام، فقال له أخوه وريد: لا تفعل فانّ القوم في طلبك فأبي عليه و نحر النقيعة و بات، فلما أصبح هجم القوم عليهم و طعن عبد اللّه بن الصمة فاستغاث باخيه وريد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست