responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 7

ثمّ أمر بالتّوبة قبل الموت و إدراك الفوت بقوله: (أفلا تائب من خطيئته قبل منيّته) إذ بالتّوبة يتخلى النّفس عن الرذائل و تستعدّ للتّحلية بالفضايل، فلا تنتظروا بالتّوبة غدا فانّ دون غديو ما و ليلة قضاء اللّه فيها يغدو و يروح.

و إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَ لَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً.

(ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه) عملا ينجيه من البأس و العذاب و يفضيه إلى الرّاحة و حسن الثّواب، و هو الاتيان بالطاعات و الانتهاء عن المنهيّات.

(ألا و إنكم في أيّام أمل من ورائه أجل فمن عمل) لنفسه‌ (في ايّام أمله قبل حضور أجله فقد نفعه عمله) الذي اكتسبه‌ (و لم يضرّه أجله) الذي حلّ به، و يكون حاله بعد موته حال الغايب الذي قدم على وطنه و أهله‌ (و من قصر في أيام أمله قبل حضور أجله) و فرط في طاعة ربه و التّزود لآخرته‌ (فقد خسر عمله) الذي عمله‌ (و ضرّه أجله) الذي حلّه و يكون حاله بعد موته حال الآبق الذي قدم به على مولاه.

و قريب من هذا المضمون كلامه 7 المرويّ في البحار عن كتاب اعلام الدّين قال: النّاس في الدّنيا عامل في الدّنيا للدّنيا قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر و يأمنه على نفسه، فيفنى عمره في منفعة غيره، و آخر عمل في الدّنيا لما بعدها، فجائه له من الدّنيا بغير عمله فأصبح ملكا لا يسال اللّه شيئا فيمنعه.

(ألا فاعملوا في الرّغبة كما تعملون في الرّهبة) و هو تنبيه على وجوب التّسوية في العمل بين حال الأمن و الخوف و حالة الرّخاء و الشدّة، و لا يكون ذلك إلّا عن نيّة صادقة و عبودّية خالصة و فيه إشعار بالتّوبة على الغفلة عن ذكر اللّه و الاعراض عن عبادته في حال اللذات الحاضرة و الخيرات الواصله و اللجأ إليه و الفزع‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست