responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 49

و منهم من أقعده عن طلب الملك ضئولة نفسه، و انقطاع سببه فقصّرته الحال على حاله، فتحلّى باسم القناعة، و تزيّن بلباس أهل الزّهادة، و ليس من ذلك في مراح و لا مغدى. و بقى رجال غضّ أبصارهم ذكر المرجع، و أراق دموعهم خوف المحشر، فهم بين شريد نادّ، و خائف مقموع، و ساكت مكعوم، و داع مخلص، و ثكلان موجع، قد أخملتهم التّقيّة، و شملتهم الذّلّة، فهم في بحر أجاج، أفواههم ضامزة، و قلوبهم قرحة، قد و عظوا حتّى ملّوا، و قهروا حتّى ذلّوا، و قتلوا حتّى قلّوا، فلتكن الدّنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ، و قراضة الجلم، و اتّعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتّعظ بكم من بعدكم، و ارفضوها ذميمة، فإنّها قد رفضت من كان أشعف بها منكم.

قال السّيد (ره) أقول هذه الخطبة ربّما نسبها من لا علم لها إلى معاوية و هي من كلام أمير المؤمنين 7 الذى لا شك فيه، و أين الذّهب من الرّغام و العذب من الاجاج، و قد دلّ على ذلك الدّليل الخرّيت و نقده النّاقد البصير: عمرو بن بحر الجاحظ، فانّه ذكر هذه الخطبة في كتاب البيان و التّبيين، و ذكر من نسبها إلى معاوية، ثمّ قال: هي بكلام عليّ 7 أشبه و بمذهبه في تصنيف النّاس و في الاخبار عمّا هم عليه من القهر و الاذلال و من التقية و الخوف أليق، قال: و متى وجدنا معاوية في حال من الأحوال سلك في كلامه مسلك الزّهاد و مذاهب العبّاد.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست