responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 44

بالقوّة و الشجاعة من منع الجانب و عدم الانقياد تحت طاعة الغير اللازم عن الكبر و العجب الذى قد يعرض للشجاع.

و ذلك لأنّ الثّور عند ارادة الخصام يعقص قرنيه أى يرخى رأسه و يعطف قرنيه ليصوبهما إلى جهة خصمه و يقارن ذلك منه نفخ صادر عن توهم غلبته لمقاومه و انّه لا قدر له عنده.

و كذلك الشّبه ههنا علم منه 7 أنّه عند لقاء ابن عباس له يكون مانعا جانبه متهيّئا للقتال مقابلا للخشونة و عدم الانقياد له الصّادر عن عجبه بنفسه و غروره لشجاعته فلذلك حسن التشبيه.

و قوله: (يركب الصّعب و يقول هو الذّلول) يعني أنّه يستهين بالمستصعب من الامور ثمّ إنّه لمّا نهاه عن لقاء طلحة أمره بلقاء الزّبير بقوله: (و لكن ألق الزّبير) معلّلا بقوله: (فانّه ألين عريكة) أى احسن طبيعة و أسهل جانبا (فقل له يقول لك ابن خالك).

التّعبير بابن الخال للاستمالة و الملاطفة و الاذكار بالنسب و الرّحم على حدّ قوله: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ فانّ هارون لما رأى غضب موسى خاطبه بقوله يا بن أمّ، لكونه أدعى إلى عطفه عليه من أن يقول يا موسى أو يا أيها النّبيّ و نحو ذلك.

و كذلك لقوله: يقول لك ابن خالك في القلب موقع ليس لقوله يقول لك أمير المؤمنين، و أما كونه 7 ابن خال الزّبير فلأنّ صفيّة أمّ الزّبير كانت اختا لأبي طالب بنت عبد المطلب.

و قوله: (عرفتنى بالحجاز و أنكرتنى بالعراق) يعنى أنّك بايعتني بالمدينة و كنت أشدّ النّاس حماية لى يوم الشّورى و السّقيفة، و أنكرتني بالبصرة حيث نكثت بيعتى و بارزتني بالمحاربة (فما عدا ممّا بدا) أى أيّ شي‌ء صرفك عمّا ظهر منك أولا و ما الذي صدّك عن طاعتى بعد اظهارك لها.

و قال الشّارح البحراني: عدا بمعنى جاوز و من لبيان الجنس، و المراد

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست