responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 334

ثمّ قال: و قال ابن أبي الحديد: و روى الواقدي أنّ عليّا استنفر بني تميم أيّاما لينهض منهم إلى البصرة من يكفيه أمر ابن الحضرمي و يردّ عاوية بني تميم الذين أجاروه بها، فلم يجبه أحد فخطبهم و قال:

أليس من العجب أن ينصرني الأزد و يخذلني مضر، و أعجب من ذلك تقاعد بني تميم الكوفة بي و خلاف بني تميم البصرة و أن أستنجد بطائفة منهم ما يشخص إلى أحد منها فيدعوهم إلى الرّشاد فان أجابت و إلّا فالمنابذة و الحرب، فكأني اخاطب صمّا بكما لا يفقهون حوراء و لا يجيبون نداء، كلّ ذلك حبّا عن النّاس و حبّا للحياة، لقد كنّا مع رسول اللّه نقتل آبائنا إلى آخر ما مرّ في المتن قال: فقام إليه أعين بن صبيعة المجاشعي فقال: أنا إنشاء اللّه أكفيك يا أمير المؤمنين هذا الخطب و أتكفّل لك بقتل ابن الحضرمي و إخراجه عن البصرة، فأمره بالتّهيؤ للشخوص فشخص حتّى قدم البصرة قال: قال الثّقفي في كتاب الغارات: فلمّا قدمها دخل على زياد و هو بالأزد مقيم فرحّب به و أجلسه إلى جانبه فأخبره بما قال له عليّ و أنّه ليكلّمه إذ جاءه كتاب من عليّ فيه:

من عبد اللّه أمير المؤمنين عليّ إلى زياد بن عبيد، سلام عليك أمّا بعد فانّي قد بعثت أعين بن صبيعة ليفرّق قومه عن ابن الحضرمي فارقب ما يكون منه فان فعل و بلغ من ذلك ما يظنّ به و كان في ذلك تفريق تلك الأوباش فهو ما نحبّ، و إن ترامت الامور بالقوم إلى الشّقاق و العصيان فانبذ من أطاعك إلى من عصاك فجاهدهم، فان ظفرت فهو ما ظننت، و الّا فطاولهم و ما طلهم فكان كتائب المسلمين قد أظلت عليك، فقتل اللّه الظالمين المفسدين، و نصر المؤمنين المحقّين و السّلام فلمّا قرأه زياد أقرئه أعين بن صبيعة فقال له: إنّي لأرجو أن يكفى هذا الأمر إنشاء اللّه، ثمّ خرج من عنده فأتى رحله فجمع إليه رجالا من قومه فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال:

يا قوم على ما ذا تقتلون أنفسكم و تهريقون دمائكم على الباطل مع السّفهاء

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست