responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 28

الاعراب‌

قوله: غير أنّ من نصره اه كلمة غير هنا للاستثناء فيفيد مفاد إلّا الاستثنائية، لكن لا بطريق الاصالة بل بطريق الحمل على إلّا، و تقريره على ما ذكره نجم الأئمة الرّضى هو أنّ أصل غير الصّفة المفيدة لمغايرة مجرورها لموصوفها إمّا بالذّات نحو مررت برجل غير زيد، و إمّا بالصّفات نحو قولك: دخلت بوجه غير الوجه الذي خرجت به، فانّ الوجه الذي تبين فيه أثر الغضب كانّه غير الوجه الذي لا يكون فيه ذلك بالذّات.

و ماهية المستثنى كما ذكر في حدّه هو المغاير لما قبل أداة الاستثناء نفيا و اثباتا فلما اجتمع ما بعد غير و ما بعد أداة الاستثناء في معني المغاير لما قبلهما حملت أم أدواة الاستثنا أى إلّا على غير في الصّفة و حملت غير على إلّا في الاستثناء في بعض المواضع.

و معنى الحمل أنّه صار ما بعد إلّا مغايرا لما قبلها ذاتا أو صفة كما بعد غير، و لا يعتبر مغايرته له نفيا و إثباتا كما كانت في أصلها و صار ما بعد غير مغايرا لما قبلها نفيا و إثباتا كما بعد إلّا و لا يعتبر مغايرته له ذاتا أو صفة كما كانت في الأصل إلّا أنّ حمل غير على إلّا أكثر من العكس، لأنّ غير اسم و التّصرف في الأسماء أكثر منه في الحروف، فوقع في جميع مواقع إلّا إلّا أنّه لا يدخل على الجملة كإلّا لتعذّر الاضافة إليها هنا.

و امّا إعرابه في الكلام الذي يقع فيه فهو إعراب الاسم التّالى إلّا في ذلك الكلام فتقول: جاء القوم غير زيد بالنّصب كما تقول: إلّا زيدا، و ما جائنى أحد غير زيد بالنّصب و الرّفع.

و سرّ ذلك على ما ذكره الرّضيّ هو أنّ أصل غير من حيث كونه اسما جواز تحمل الاعراب و ما بعده الذي صار مستثنى بتطفل غير على إلّا مشغول بالجرّ لكونه مضافا إليه في الأصل فجعل اعرابه الذي كان يستحقّه لو لا المانع المذكور أعنى اشتغاله بالجرّ على نفس غير عارية لا بطريق الأصالة.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست