responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 266

اللّه بشاغل و رماه بقاتل).

قال أبو الحسن الكيدري في شرحه: فمن الجبابرة الذين ابتلاهم اللّه بشاغل فيها زياد و قد جمع النّاس في المسجد ليلعن عليا صلوات اللّه عليه فخرج الحاجب و قال انصرفوا فانّ الأمير مشغول عنكم و قد أصابه الفالج في هذه الساعة و ابنه عبيد اللّه بن زياد و قد أصابه الجذام و الحجاج بن يوسف و قد تولّدت الحيّات في بطنه حتّى مات و عمر بن هبيرة و ابنه يوسف و قد أصابهما البرص و خالد القسرى و قد حبس فطولت حتّى مات جوعا.

و أمّا الذين رماهم اللّه بقاتل فعبيد اللّه بن زياد و مصعب بن الزبير و ابو السرايا و غيرهم قتلوا جميعا و يزيد بن مهلب قتل على أسوء حال هذا.

و العجب من الشّارح البحراني حيث قال: و أمّا الجبابرة التي أرادوا بها سوء و طعنوا فيها فأكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربك سوط عذاب و أخذهم بذنوبهم و ما كان لهم من اللّه من واق، فجماعة و ذكر التي تقدّم ذكرها من الكيدرى و أضاف إليها المختار بن أبى عبيدة الثّقفي.

و أنت خبير بأنّ عد المختار في ذلك العداد ظلم في حقّه و سوء أدب بالنّسبة إليه إذ الأخبار في ذمّه و إن كانت كثيرة إلّا أنّها مع ضعف سندها معارضة بأخبار المدح، و قد ذكرهما الكشي في رجاله فغاية الأمر مع عدم التّرجيح لأخبار المدح هو التوقف، و على فرض الترجيج لأخبار الذّم فهي لم تبلغ حدّا يوجب الجرأة على عدّه في عداد أمثال زياد و حجاج و مصعب و نحوهم، و على جعله من الجبابرة الموصوفة لعنهم اللّه.

كيف؟ و ابن طاوس بعد القدح في روايات الذّم قال: إذا عرفت هذا فانّ الرجحان في جانب الشكر و المدح، و لو لم يكن تهمة فكيف و مثله موضع أن يتّهم فيه الرواة و يستغشّ فيما يقول عنه المحدّثون لعيوب تحتاج إلى نظر و يكفى في فضله ما رواه الكشّي عن عبد اللّه بن شريك قال: دخلنا على أبي جعفر 7 يوم النّحر و هو متّك و قد أرسل إلى الحلّاق فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبّلها فمنعه، ثمّ قال: من أنت؟ قال: أنا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 4  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست