و السّعيد من سعدت به رغبته، و الشّقي من
شقيت به رغبته، و خير النّاس خيرهم لنفسه، و شرّ النّاس شرّهم لنفسه، ليس بين
اللّه و بين أحد قرابة «و كُلُّ نَفْسٍ بِما
كَسَبَتْ رَهِينَةٌ فلما أتاهم أمير المؤمنين 7
فاستعطفهم فأبوا إلّا قتاله و تنادوا أن دعوا مخاطبة عليّ 7 و أصحابه،
و بادروا الجنّة و صاحوا: الرّواح الرّواح إلى الجنّة و أمير المؤمنين يؤبى أصحابه
و نهاهم أن يتقدّم إليهم أحد، فكان أوّل من خرج أخنس من العزيز الطائي و جعل يقول:
و خرج أمير
المؤمنين و الوضاح بن الوضاح من جانب، و ابن عمه حرقوص من جانب فقتل الوضاح و ضرب
ضربة على رأس الحرقوص فقطعه و وقع رأس سيفه على الفرس فشرد و رجله في الرّكاب حتّى
أوقعه في دولاب خراب فصارت الحرورّية: