عبد شمس، و الضغنة التي كانت عنده على
علي 7 من قبل أخواله الذين قتل صناديدهم و تقلد دمائهم و لم يعرف أنّ
عليّا 7 قتل أحدا من بني زهرة لينسب الضّغن إليه
(و مال الآخر) و هو عبد الرّحمن بن عوف (لصهره) و هو عثمان و المصاهرة بينهما من جهة
أنّ امّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط كانت تحته و هي اخت عثمان من امّه و روى بنت
كريز و هذا الميل أيضا لم يكن لمجرّد المصاهرة و محض القرابة بل كناية (مع هن و هن) أى مع شيء و شيء قبيح
يستهجن ذكره، و هو البغض و الحسد منه له 7 أو نفاسته عليه أو رجاؤه
وصول الخلافة بعد عثمان إليه أو انتفاعه بخلافته بالانتساب و اكتساب الأموال و
التّرفع على النّاس و الاستطالة أو غير ذلك ممّا هو 7 أعلم به و كنّى
عنه.
و ينبغي
التذييل بامور:
الاول
كيفية قتل عمر و قاتله، و يوم قتله.
اما الاول
فقاتله أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة
، روى
المحدّث المجلسي (ره) في البحار من مؤلف العداد القوية نقلا من كتب المخالفين و
الجزائري في الأنوار من كتاب الاستيعاب لابن عبد البرّ من رجال العامة قال: ذكر
الواقدى قال: أخبرني نافع عن أبي نعيم عن عامر بن عبد اللّه بن الزّبير عن أبيه
قال: غدوت مع عمر بن الخطاب الى السّوق و هو متّكى على يدي فلقاه أبو لؤلؤة غلام
المغيرة بن شعبة فقال له: ألا تكلّم مولاى يضع عنّي من خراجي؟ قال: كم خراجك؟ قال:
دينار فقال عمر: ما أرى أن أفعل انّك لعامل محسن و ما هذا بكثير، ثمّ قال له عمر:
ألا تعمل لي
رحى؟ قال: أبو لؤلؤة: لأعملن لك رحى يتحدّث بها ما بين المشرق و المغرب، قال ابن
الزّبير: فوقع في نفسي قوله، قال: فلما كان في النّداء لصلاة الصّبح و خرج عمر إلى
النّاس قال ابن الزّبير: و أنا في مصلاى و قد اضطجع له أبو لؤلؤة فضربه بالسّكين
ست طعنات إحديهنّ تحت سرّته و هي قتلته، قال في البحار:
و جاء بسكين
له طرفان فلما خرج عمر خرج معه ثلاثة عشر رجلا فى المسجد، ثمّ اخذ، فلما اخذ قتل
نفسه.