الصّنفين الأصهار و كناية (هن) خفيف
النون كناية عن كلّ اسم جنس و معناه شيء و لامها محذوفة فالمعروف أنّها واو بدليل
جمعها على هنوات، و قيل: هي هاء لتصغيره على هنيهة، و قيل: نون و الأصل هن
بالتّثقيل و التّصغير هنين، و قال نجم الأئمة الرّضيّ: الهن الشيء المنكر الذي
يستهجن ذكره من العورة و الفعل القبيح و غير ذلك.
الاعراب
اللّام في
للّه مفتوحة لدخولها على المستغاث ادخلت للدّلالة على الاختصاص بالنّداء
للاستغاثة، و في قوله للشّورى مكسورة لدخولها على المستغاث لأجله قال الشّاعر:
يبكيك ناء بعيد الدّار مغترب
يا للكهول و للشّبّان للعجب
بفتح لام
الكهول و كسر لام العجب و كسرها في للشبان لكونه معطوفا على المستغاث من غير اعادة
حرف النداء و لو اعيدت فتحت قال الشّاعر:
يا لقومي و يا لامثال قومي
لا ناس عتوّهم في ازدياد
و الواو في
قوله: و للشّورى إمّا زايدة أو عاطفة على محذوف مستغاث له أيضا كما ستعرفه في بيان
المعنى.
المعنى
(حتّى إذا
مضى) الثّاني (لسبيله) و مات و ذلك بعد ما غصب الخلافة عشر سنين و
ستة أشهر على ما حكاه في البحار من كتاب الاستيعاب و ستعرف تفصيل الكلام في كيفيّة
موته و تعيين يوم موته في التّذنيبات الآتية، و كيف كان فانّه لما أراد اللّه أن
يقبضه إلى ما هيّأ له من أليم العذاب (جعلها في ستة) نفر و في بعض النّسخ
في جماعة (زعم أنّي أحدهم) و في تلخيص الشّافي زعم أنّي سادسهم و هؤلاء
الجماعة هم: أمير المؤمنين 7 و عثمان و طلحة و الزّبير و سعد بن أبي
وقاص و عبد الرّحمن ابن عوف، هذا هو المعروف و قيل: إنّهم خمسة، قال الطبري: لم
يكن طلحة ممّن ذكر في الشّورى و لا كان يومئذ بالمدينة، و عن أحمد بن أعثم لم يكن
بالمدينة، فقال عمر: انتظروا لطلحة ثلاثة أيّام فان جاء و إلّا اختاروا رجلا من
الخمسة.