و بالنّفار عن النّاس كالفرس الشّموس و
التلوّن في الآراء و الأحكام لعدم ابتنائها على أساس قويّ، و بالخروج عن الشرع
السّواء و الجادة المستقيمة أو بالحمل على الأمور الصعبة و التكاليف الشاقّة هذا.
و يحتمل
كونها صفات للنّاس، فانّ خروج الوالي عن الجادّة يستلزم خروج النّاس احيانا و كذا
تلوّنه و اعتراضه يوجب تلوّن الرّعية و اعتراضهم على بعض الوجوه و خشونته يستلزم
نفارهم و هو ظاهر.
ثم إنّه 7 أردف ذلك كلّه بتكرير ذكر صبره على ما صبر عليه مع الثاني كما صبر مع
الأوّل و قال: (فصبرت على طول المدّة) أى طول مدّة تخلّف الأمر عنه 7 (و شدّة المحنة) أى شدّة الابتلاء بسبب فوات حقّه و ما يستتبع
ذلك من اختلال قواعد الدّين و انهدام أركان اليقين.
الترجمة
تا آنكه گذشت
اوّل يعنى ابو بكر براه خود كه طريق جهنم است، پس دفع كرد و واگذاشت خلافت را بسوى
پسر خطاب بعد از خود، بعد از آن مثل زد أمير المؤمنين 7 بقول أعشى كه
در مفاخره علقمه و عامر گفته و عامر را مدح و علقمه را هجو نموده. و معنى بيت اين
است كه چقدر دور است ميان دو روز من روزى كه بر كوهان و پالان شتر سوار و برنج و
تعب سفر گرفتار، و روز حيان برادر جابر كه نديم وى بودم و بناز و نعمت
مىگذرانيدم، و يا اين كه بعيد است ميان روز من كه بر پشت ناقه سوار و روز حيان كه
راحت از مشقت سفر و فارغ از ملال و كدورات.
و مقصود امام
7 از تمثيل باين بيت بنا بر اين معنى اظهار بعد است ميان حال خود كه
گرفتار محنت بوده و قرين مشقت و ميان حال قومى كه بمقاصد خودشان واصل و در سعة و
رفاهيت محفوظ؛ و بنا بر معنى اوّل اظهار مباعدت و دوريست ميان دو روز خود يكى بعد
از وفات حضرت رسالت مآب 6 كه از حق خود مغصوب و در
خانه خود معتزل و بصحبت اشرار گرفتار و بفتن و محن مبتلا،