قادمان[1]
و خلفان آخر ان و كلّ اثنين منهما شطر و تشطرا ضرعيها اقتسما فايدتها، و الضّمير
للخلافة و سمّى القادمين معا ضرعا و سمّى الآخرين معا ضرعا لتجاورهما و لكونهما لا
يحلبان إلا معا كالشّيء الواحد انتهى، و لفظ التشطر على وزن التّفعل غير موجود في
كتب اللغة.
قال العلامة
المجلسي: و في رواية المفيد و غيره شاطرا على صيغة المفاعلة يقال: شاطرت ناقتي إذا
احتلبت شطرا و تركت الآخر، و شاطرت فلانا مالى إذا ناصفته و (الحوزة) الطبيعة و
النّاحية و (الغلظ) ضدّ الرّقة و (الكلم) بفتح الكاف و سكون اللّام يقال: كلمته
كلما من باب قتل جرحته و من باب ضرب لغة، ثمّ اطلق المصدر على الجرح و يجمع على
كلوم و كلام مثل بحر و بحور و بحار و (العثار) بالكسر مصدر من عثر الرّجل و الفرس
أيضا يعثر من باب قتل و ضرب و علم كبا و (الصّعبة) من النّوق غير المنقادة لم تذلل
بالمحمل و لا بالرّكوب و (أشنق) بعيره أى جذب رأسه بالزّمام ليمسكه عن الحركة
العنيفة كما يفعل الفارس بفرسه و هو راكب، و أشنق هو بالألف أيضا كشنق رفع رأسه
فيستعمل الرّباعي لازما و متعديا كالثلاثي.
قال الرضيّ
بعد ايراد تمام الخطبة: قوله 7 إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم،
يريد أنّه إذا شدّد عليها في جذب الزّمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى
لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يقال: أشنق النّاقة إذا جذب رأسها
بالزّمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السّكيت في اصلاح المنطق و إنّما قال:
أشنق لها و
لم يقل: أشنقها، لأنّه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكانه 7 قال: إن
رفع لها رأسها بالزّمام بمعنى أمسكه عليها انتهى.
و (الخرم)
الشّق يقال خرم فلانا كضرب أى شق و ترة أنفه[2]
و هي ما بين منخريه فخرم هو كفرح و (أسلس لها) أرخى زمامها و (تقحم) فلان رمى نفسه
في