بالواو، و كلمهها في هاتا، للتنّبيه، و
تا للاشارة إلى المؤنّث اشير بها إلى الطخية الموصوفة.
المعنى
(أما و
اللّه لقد تقمّصها) أى لبس الخلافة مثل القميص (ابن أبي قحافة) و الاشارة
به إلى أبي بكر و اسمه عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سلام ابن تيم
بن مرّة، و امّه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، و في بعض الكتب أنّ اسمه في
الجاهليّة عبد العزّى فغيره النبيّ 6 إلى عبد اللّه،
قال في القاموس: اسمه عتيق سمّته به امّه أو لقب له، و في التعبير عنه بهذا اللفظ
دون الألقاب المادحة دلالة على الاستخفاف، كتعبيره عن الثاني فيما سيأتي بابن الخطاب.
و ما تكلّفه
قاضي القضاة في دفع دلالته عليه بأنّه قد كانت العادة في ذلك الزّمان أن يسمّى
أحدهم صاحبه و يكنيه و يضيفه إلى أبيه حتّى كانوا ربّما قالوا لرسول اللّه 6: يا محمّد، فليس في ذلك دلالة على الاستخفاف و لا على
الوضع.
فقد أجاب عنه
السيّد (ره) فى محكى الشّافى بأنّه ليس ذلك صنع من يريد التّعظيم و التبجيل، و قد
كانت لأبى بكر عندهم من الألقاب الجميلة ما يقصد إليه من يريد تعظيمه، و قوله: إنّ
رسول اللّه 6 كان ينادى باسمه فمعاذ اللّه ما كان
ينادى باسمه إلّا شاكّ أو جاهل من طغام العرب، و قوله: إنّ ذلك عادة العرب فلا شك
أنّ ذلك عادتهم فيمن لا يكون له من الألقاب أفخمها و أعظمها كالصّديق و نحوه
انتهى.
و قال
المحدّث المجلسى (قده) في ترجمة أبى بكر: اعلم أنّه لم يكن له نسب شريف و لا حسب
منيف، و كان في الاسلام خيّاطا و في الجاهليّة معلّم الصّبيان و نعم ما قيل: