responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 38

بالواو، و كلمه‌ها في هاتا، للتنّبيه، و تا للاشارة إلى المؤنّث اشير بها إلى الطخية الموصوفة.

المعنى‌

(أما و اللّه لقد تقمّصها) أى لبس الخلافة مثل القميص‌ (ابن أبي قحافة) و الاشارة به إلى أبي بكر و اسمه عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سلام ابن تيم بن مرّة، و امّه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، و في بعض الكتب أنّ اسمه في الجاهليّة عبد العزّى فغيره النبيّ 6 إلى عبد اللّه، قال في القاموس: اسمه عتيق سمّته به امّه أو لقب له، و في التعبير عنه بهذا اللفظ دون الألقاب المادحة دلالة على الاستخفاف، كتعبيره عن الثاني فيما سيأتي بابن الخطاب.

و ما تكلّفه قاضي القضاة في دفع دلالته عليه بأنّه قد كانت العادة في ذلك الزّمان أن يسمّى أحدهم صاحبه و يكنيه و يضيفه إلى أبيه حتّى كانوا ربّما قالوا لرسول اللّه 6: يا محمّد، فليس في ذلك دلالة على الاستخفاف و لا على الوضع.

فقد أجاب عنه السيّد (ره) فى محكى الشّافى بأنّه ليس ذلك صنع من يريد التّعظيم و التبجيل، و قد كانت لأبى بكر عندهم من الألقاب الجميلة ما يقصد إليه من يريد تعظيمه، و قوله: إنّ رسول اللّه 6 كان ينادى باسمه فمعاذ اللّه ما كان ينادى باسمه إلّا شاكّ أو جاهل من طغام العرب، و قوله: إنّ ذلك عادة العرب فلا شك أنّ ذلك عادتهم فيمن لا يكون له من الألقاب أفخمها و أعظمها كالصّديق و نحوه انتهى.

و قال المحدّث المجلسى (قده) في ترجمة أبى بكر: اعلم أنّه لم يكن له نسب شريف و لا حسب منيف، و كان في الاسلام خيّاطا و في الجاهليّة معلّم الصّبيان و نعم ما قيل:

كفى المرء نقصا أن يقال له‌

معلّم صبيان و ان كان فاضلا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست