قال السّيد: الارمية جمع رمى و هو
السّحاب، و الحميم في هذا الموضع وقت الصّيف و إنّما خصّ الشّاعر سحاب الصّيف
بالذّكر لأنّه أشدّ جفولا و أسرع خفوقا، لأنّه لا ماء فيه، و ذلك لا يكون في
الأكثر إلّا في الشّتاء و أراد الشاعر وصفهم بالسّرعة إذا دعوا و الاغاثة إذا
استغيثوا.
اللغة
(قبض) من باب
ضرب و (بسط) من باب نصر و (هبّت) الرّيح من باب نصر هاجت و (الأعاصير) جمع إعصار و
هي الرّيح المستديرة على نفسها قال تعالى «فأصابها إعصار فيه نار» و استعاره
(الوضر) بقيّة الاسم «الدسم ظ» في الاناء و يستعار لكلّ بقيّة من شيء يقلّ
الانتفاع بها و (اطلع) فلان علينا إذا ظهر و (أدالنا) اللّه من عدوّنا اى جعل
الدّولة و الغلبة لنا عليهم و (القعب) قدح من خشب مقعّر و (علاقته) ما يتعلّق به
عليه و (ماث) زيد الملح في الماء إذا أذابه، و بنو فراس بن غنم بفتح الغين و سكون
النّون حىّ معروف بالشّجاعة من بني كنانة و هم بنو فراس بن غنم بن ثعلبة ابن مالك
بن كنانة و (الجفول) في كلام الرّضيّ الاسراع و (الخفوق) الطيران
الاعراب
كلمة ما
نافية و هى مبتدأ و إلّا الكوفة خبر، و أقبضها خبر ثان أو خبر لمبتدأ محذوف أى أنا
أقبضها، و المرجع لكلمة هي هو المملكة نزل حضورها في ذهنه 7 منزلة
الذّكر السّابق أى ما مملكتى إلّا الكوفة، و يحتمل أن يكون هي ضمير شأن و الكوفة
مبتدأ و أقبضها خبرا عنه و نظيره في احتمال الضّمير للأمرين قوله: «كلّا إنّها
لظى».
و قوله: إن
لم تكوني إلّا أنت كلمة أنت تأكيد للضمير المستتر و هو اسم تكون و الخبر محذوف، و
جملة تهبّ أعاصيرك في موضع الحال، و تقدير الكلام إن لم تكوني إلّا أنت عدّة لي و
جنّة اتّقى بها العدوّ و حظّا من الملك و الخلافة مع ما عليه حالك من المذام فقبحا
لك، و يمكن أن يقدّم المستثنى منه حالا أى إن لم