responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 340

أماري ان يصبح صداى لقفرة

من الأرض لا ماء لدىّ و لا خمر

ترى أنّ ما انفقت لم يك ضرّبي‌

و أنّ يدي ممّا بخلت به صفر

أمارى ما يغني الثراء عن الفتى‌

إذا حشرجت يوما و ضاق به الصدر

أمارى إنّ المال غاد و رايح‌

و يبقى من المال الأحاديث و الذكر

و قد علم الأقوام لو أنّ حاتما

أراد ثراء المال كان له وفر

(ألا لا يعدلنّ أحدكم عن) الأرحام و (القرابة يرى بها) الفاقة و (الخصاصة أن يسدّها ب) فضل ماله‌ (الذي لا يزيده إن أمسكه و لا ينقصه إن اهلكه) أى لا ينفع ذلك الشّخص إمساكه و لا يضرّه الفاقة لكونه زايدا على قدر الحاجة و فاضلا على معيشته‌ (و من يقبض يده عن عشيرته فانّما تقبض منه عنهم يد واحدة و تقبض منهم عنه أيدي كثيرة) قال السّيد: ما أحسن هذا المعنى فانّ الممسك خيره عن عشيرته إنّما يمسك نفع يد واحدة فاذا احتاج إلى نصرتهم و اضطرّ إلى مرافدتهم‌[1] قعدوا عن نصره و تثاقلوا عن صوته فمنع ترافد الأيدى الكثيرة و تناهض الأقدام الجمة.

(و من تلن حاشيته) و يحسن خلقه و يتواضع للنّاس‌ (يستدم من قومه المودّة) لأنّ لين الجانب و حسن الخلق و التواضع جالب للالفة و كاسب للمودّة كما أنّ التّكبر و الجفاوة و خشونة الطبيعة باعثة على الانقطاع و العداوة قال سبحانه:

وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ هذا كلّه إن حملنا لفظ الحاشية على النّفس و الجانب، و إن حملناه على الأتباع و الخواصّ فيكون المقصود به التّأديب لهم باصلاح حال الأتباع.

بيان ذلك أنّ الاتباع هم الذين عليهم يدور تدبير صلاح حال الرّجل فبحسب شدّتهم و غلظتهم و لينهم و تواضعهم يكون النّاس أقرب إليه و أبعد منه و بذلك يتفاوت‌


[1] الترافد التعاون، منه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست