responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 339

اللغة

(الحيطة) بكسر الحاء و سكون الياء الحفظ يقال حاطه حوطا و حيطة و حياطة حفظه و صانه و (لمّ) اللّه شعثه قارب بين شتيت اموره و جمعها و (الخصاصة) الفقر قال سبحانه: «يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة» و (حاشية) الرّجل نفسه و جانبه، و حاشيته أيضا أتباعه و خواصه و أهله.

الاعراب‌

جملة يرى في محلّ النّصب على الحالية، و أن يسدّها في موضع الجرّ بدلا من القرابة، و حاشيته بالرّفع فاعل تلن، و في رواية الكافي الآتية يلن بالياء التّحتانية فحاشيته بالرّفع أو بالنّصب مفعول له بواسطة الحرف أى يلن لحاشيته.

المعنى‌

اعلم أنّه لمّا أدب الفقراء بترك الحسد على الأغنياء بما مرّ تفصيلا في الفصل السّابق أردف ذلك ب تأديب الأغنياء بعدم الزّهد عن الأرحام الفقراء و البعد عنهم و عن سدّ خلتهم و جبر فاقتهم فقال: (أيّها النّاس إنّه لا يستغنى الرّجل و إن كان ذا مال) و صاحب ثروة (عن عشيرته) و قبيلته‌ (و) عن‌ (دفاعهم عنه بأيديهم) صولة قبايل‌ (و) ذبّهم عنه‌ (بألسنتهم) مسبّة قائل.

و ذلك لأنّ المال و الثّروة لا يغني عن الاخوان و العشيرة بل أشدّ النّاس حاجة إلى الأعوان و الأتباع هم أكثر النّاس ثروة و غفيرة، ألا ترى الملوك و المتشبّهين بهم من أرباب الأموال كم حاجتهم إلى الأصحاب و الأعوان في الأعمال و الأفعال و أحقّ النّاس بعدم الاستغناء عنه هم عشيرة الرّجل و أقرباءه‌ (و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه) و حفظا لجانبه‌ (و ألمّهم لشعثه) و أجمعهم لمتفرّق اموره‌ (و أعطفهم عليه عند نازلة) أو مصيبة (إذا نزلت به) و ذلك لجهة القرب الباعثة لدواعي الشّفقة عليه‌ (و لسان الصّدق) و الذكر الجميل المترتّب على البذل و الانفاق‌ (يجعله اللّه للمرء في النّاس) و بينهم‌ (خير له من) جمع‌ (المال) و امساكه حتّى‌ (يورّثه غيره) و لنعم ما قال حاتم في هذا المعنى مخاطبا لامراته مارية:

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست