responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 325

غير اللّه فيه و أصله من الرّؤية كأنه لا يعمل إلّا إذا رأى النّاس و رأوه، و السّمعة بالضمّ كالرّياء إلّا أنّها تتعلّق بحاسّة السّمع و الرّياء بحاسّة البصر.

و عن الفارابي في ديوان الأدب يقال: فعل ذلك رياء و سمعة إذا فعل ذلك ليراه النّاس و يسمعوا به.

و قال الغزالي في إحياء العلوم: الرّياء مشتقّ من الرّؤية، و السّمعة مشتقّة من السّماع و إنّما الرّياء أصله طلب المنزلة في قلوب النّاس بايرائهم خصال الخير الا أنّ الجاه و المنزلة تطلب في القلب بأعمال سوى اللّه، و اسم الرّياء مخصوص بحكم العادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادات و إظهارها، فحدّ الرّياء هو إرادة العباد بطاعة اللّه، فالمرائي هو العابد، و المرائى هو النّاس المطلوب رؤيتهم بطلب المنزلة في قلوبهم، و المرائى به هو الخصال التي قصد المرائي إظهارها، و الرّياء قصد إظهار ذلك.

أقول: و الأولى ما ذكرناه، لكونه شاملا للعبادات و غيرها فعلا و تركا حسبما تعرفه في الأقسام الآتية، و ما ذكره مختصّ بفعل العبادات فقط فلا يعمّ.

الثاني في ذكر بعض ما ورد فيه من الآيات و الأخبار.

قال اللّه سبحانه: فويل للمصلّين الذينهم عن صلاتهم ساهون، و الذينهم يراؤن و قال النبيّ 6: إنّ النّار و أهلها يعجّون من أهل الرّياء، فقيل: يا رسول اللّه كيف تعجّ النّار؟ قال: من حرّ النّار التي يعذّبون بها.

و قال أيضا: ينادى المرائي يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر يا خاسر، ظلّ «ضلّ» سعيك، و بطل عملك، و لا خلاق لك، التمس الأجر ممّن كنت تعمل له يا مخادع و قال أيضا: إنّ أوّل ما يدعى يوم القيامة رجل جمع القرآن، و رجل قاتل في سبيل اللّه، و رجل كثير المال فيقول اللّه عزّ و جلّ للقاري ألم اعلمك ما انزلت على رسولي؟ فيقول: بلى يا ربّ فيقول: ما عملت به فيما علمت؟ فيقول: يا ربّ قمت به في‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست