responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 257

رثّا من رأيه ثمّ جزم به) يعني أنّه إذا نزلت به إحدى المسائل المبهمة المشكلة الملتبس عليه وجه فصلها و طريق حلّها هيّأ لها كلاما لا طائل تحته و لا غناء فيه و أعدّ لحلّها وجها ضعيفا من رأيه ثمّ قطع به كما هو شأن أصحاب الجهل المركب.

العاشر ما نبّه عليه بقوله: تمثيل‌ (فهو من لبس الشّبهات في مثل نسج العنكبوت) نسج العنكبوت مثل للامور الواهية كما قال سبحانه:

وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌ قال الشّارح البحراني: و وجه هذا التّمثيل أنّ الشّبهات التي تقع على ذهن مثل هذا الموصوف إذا قصد حلّ قضيّة تكثر فيلتبس على ذهنه وجه الحقّ منها فلا يهتدي له لضعف ذهنه، فتلك الشبهات في الوها تشبه نسج العنكبوت، و ذهنه فيها يشبه ذهن الذّباب الواقع فيه، فكما لا يتمكّن الذّباب من خلاص نفسه من شباك العنكبوت لضعفه، فكذا ذهن هذا الرّجل لا يقدر على التخلّص من تلك الشّبهات، و قال المحدّث المجلسيّ بعد نقله كلام البحراني هذا: أقول: و يحتمل أيضا أن يكون المراد تشبيه ما يلبّس على النّاس من الشّبهات بنسج العنكبوت لضعفها و ظهور بطلانها لكن تقع فيها ضعفاء العقول فلا يقدرون على التّخلّص منها لجهلهم و ضعف يقينهم، و الأوّل أنسب بما بعده.

الحادي عشر أنّه‌ (لا يدري أصاب) فيما حكم به‌ (أم أخطأ فان أصاب خاف أن يكون قد أخطأ و إن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب) و خوف الخطاء مع الاصابة و رجاء الاصابة مع الخطاء من لوازم عدم الدّراية في الحكم و الافتاء.

الثّانيعشر أنّه كنايه‌ (جاهل خبّاط جهالات) أراد به أنّه جاهل بالأحكام كثيرا لخبط في جهلاته، كنّى به عن كثرة أغلاطه التي يقع فيها في القضايا و الأحكام فيمشي فيها على غير طريق الحقّ من القوانين، و ذلك معنى خبطه مأخوذ من خبط العشواء و هي النّاقة التي في بصرها ضعف تخبط بيدها كلّ شي‌ء إذا مشت.

الثّالث عشر أنّه‌ (عاش ركّاب عشوات) يعني أنّ به عشاوة و سوء بصر بالليل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست