responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 255

يكون مساويا لكلّ ما يستحقّه كلّ واحد من الأتباع.

قال الواحدى: لفظة من في قوله: و من أوزار الذين يضلّونهم، ليست للتّبعيض لأنّها لو كانت للتّبعيض لخفف عن الأتباع بعض أوزارهم و ذلك غير جايز لقوله 7 من غير أن ينقص من أوزارهم شي‌ء، و لكنّها للجنس أى ليحملوا من جنس أوزار الأتباع هذا.

و لمّا فرغ من أوصاف أوّل الرّجلين أشار إلى ثانيهما و ذكر له أحدا و عشرين وصفا.

الأوّل ما أشار إليه بقوله: استعاره‌ (و رجل قمش جهلا) أى جمعه من أفواه الرّجال أو من الرّوايات الغير الثّابتة عن الحجّة أو ممّا اخترعه و همه بالقياس و الاستحسان و استعار لفظ الجمع المحسوس للمعقول بقصد الايضاح.

الثّاني أنّه‌ (موضع في جهّال الامّة) يعنى أنّه مسرع بين الجهّال أو أنّه مطرح فيهم وضيع ليس من أشراف النّاس على ما ذكره البحراني من كون وضع بفتح الضّاد، و قال إنّه يفهم منه أنّه خرج في حقّ شخص معيّن و إن عمّه و غيره.

الثّالث أنّه‌ (غار في أغباش الفتنة) أى غافل في ظلمات الخصومات لا يهتدي إلى قطعها سبيلا، و قد مرّ فيه وجوه أخر في بيان اللّغة.

الرّابع أنّه‌ (عم بما في عقد الهدنة) يعني أنّه عميت بصيرته عن ادراك مصالح المصالحة بين النّاس فهو جاهل بالمصالح مثير للفتن.

الخامس أنّه‌ (قد سمّاه أشباه النّاس عالما و ليس به) و المراد بأسباه النّاس العوام و الجهّال لخلوّهم عن معنى الانسانية و حقيقتها و هم يشبهون النّاس في الصّورة الظاهرة الحسية التي بها يقع التمايز على ساير الصّور البهيمية، و لا يشبهون في الصّور الباطنية العقلية التي هي معيار المعارف اليقينية و العلوم الحقيقيّة، فهؤلاء الأشباه لفقد بصائرهم و نقصان كمالاتهم ينخدعون بتمويه ذلك الرّجل و يزعمون من تلبّسه بزيّ العلماء أنّه عالم مع أنّه ليس بعالم‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست