أبا سفيان؟ فقالت يد عبيد اللّه طلقة و
يد أبي سفيان بكرة، و قال أيضا: و ممّن كان يلعب به و يتخنّث عبيد اللّه أبو طلحة.
و أمّا
الزّبير فقد قال في البحار: قال مؤلف كتاب إلزام النّواصب و صاحب تحفة الطالب: قد
ورد أنّ العوام كان عبدا لخويلد ثمّ اعتقه و تبنّأه[1]
و لم يكن من قريش و ذلك انّ العرب في الجاهليّة كان إذا كان لأحدهم عبد و أراد أن
ينسبه إلى نفسه و يلحق به نسبه أعتقه و زوّجه كريمة من العرب فيلحقه بنسبه و كان
هذا من سنن العرب و يصدّق ذلك شعر عدي بن حاتم في عبد اللّه بن الزّبير بحضرة
معاوية و عنده جماعة من قريش و فيهم عبد اللّه بن الزّبير، فقال عبد اللّه لمعاوية
يا أمير المؤمنين ذرنا نتكلم عديّا فقد زعموا أنّ عنده جوابا، فقال: إنّي
أحذّركموه، فقال: لا عليك دعنا و إيّاه فقال يا أبا طريف متى فقئت عينك؟ فقال: يوم
فرّ أبوك و قتل شرّ قتلة و ضربك الاشتر على استك فوقعت هاربا من الزّحف و أنشد
يقول شعرا.
أماد أبي يابن الزّبير لو اني
لقيتك يوم الزّحف رمت مدى سخطا
و كان أبي في طيّ و أبوابي
صحيحين لم ينزع عروقهما القبطا
قال معاوية:
قد حذّرتكموه فأبيتم، و قوله: صحيحين اه تعريض بابن الزّبير بأنّ أباه و أبا أبيه
ليسا بصحيحي النّسب و أنّهما من القبط و لم يستطع ابن الزّبير انكار ذلك في مجلس
معاوية.
الثاني في
سبب نقض طلحة و الزّبير بيعته 7
، قال
الشّارح المعتزلي: لمّا بويع عليّ 7 كتب إلى معاوية: أمّا بعد فانّ
النّاس قتلوا عثمان من غير مشورة منّي و بايعوني عن مشورة منهم و اجتماع فإذا أتاك
كتابي فبايع و أوفد إلى أشراف أهل الشّام قبلك، فلمّا قدم رسوله على معاوية و قرء
كتابه بعث رجلا من بني عيس و كتب معه كتابا إلى الزّبير بن العوام و فيه:
بسم اللّه
الرّحمن الرّحيم لعبد اللّه الزّبير أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان