responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 144

و عليّ في قوله: يأتي عليّ، زائدة، و حتّى في قوله: حتّى يوم النّاس بمعنى إلى و الاتيان بها دون إلى للاشارة إلى دخول ما بعدها في حكم ما قبلها إذ الغالب في حتّى مع الخلوّ من القرينة هو الدّخول، كما أنّ الغالب في الى العكس؛ صرّح به ابن هشام في المغنى.

المعنى‌

اعلم أنّ الضّبع حيوان معروف بالحمق و العرب تقول في أمثالها أحمق من الضّبع، و من حمقها أنّ الصّائد يأتي إلى باب مغارها فيضرب بعقبه الأرض عند الباب ضربا خفيفا، و ذلك هو اللدم و يقول خامرى ام عامر مرارا بصوت ليس بشديد فتنام على ذلك فيدخل إليها و يجعل الحبل في عرقوبها و يجرّها فيخرجها.

و في شرح المعتزلي و العرب يزعمون أنّ الصّائد يدخل عليها و جارها فيقول:

اطرقى امّ طريق خامري أمّ عامر، و يكرّر ذلك مرارا فتلجأ إلى أقصى مغارها و تنقبض فيقول: امّ عامر ليست في وجارها أمّ عامر نائمة، فتمدّ يديها و رجليها و تستلقي فيدخل عليها و يوثقها.

أقول: عامر هو جر و الضّبع و امّ عامر كنية لها و معنى خامري امّ عامر استتري و الزمي مكانك من المخامرة و هو الاستتار و لزوم المكان، و امّ طريق كقبيط[1] كنية لها أيضا و هو كثير الاطراق.

و في القاموس يقال: خامري حضاجر أتاك ما تجاوز هكذا وجدناه و الوجه خامر بحذف الياء أو تجاوزين باثباتها، و حضاجر علم جنس للضّبع غير منصرف لأنّه منقول عن الجمع و كان في الأصل حضجر بمعنى عظيم البطن سمّى به الضّبع مبالغة في عظم بطنها، كأن كلّ فرد منها جماعة من هذا الجنس، فهو علم للمفرد المؤنث و لذلك قال الفيروزآبادي: و الوجه أن يقال: تجاوزين، و أما الوجه الآخر الذي ذكره و هو حذف الياء في خامر فهو مبنيّ على كونه علما لجنس الضّبع الأعمّ الشامل‌


[1] القبيط الناطف ق.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست