الحسن «كذا» و روى أنّ أمير المؤمنين
7 إنّما كان يومئذ جالسا محتبيا و هي جلسة رسول اللّه 6 المسمّاة بالقر فصاء و هي جمع الركبتين و جمع الذّيل، فلمّا اجتمعوا
ليبايعوه زاحموه حتّى وطئوا ابهاميه و شقّوا ذيله بالوطى و لم يعن الحسن و الحسين
8 و هما رجلان كساير الحاضرين.
و كيف كان فالمقصود
بهذه الجملة الاشارة إلى كثرة تزاحم النّاس 7 و قد أكده ثانيا بقوله: (و شقّ
عطفاى) أراد بشقّ عطفيه خدش جانبيه لشدّة الاصطكاك منهم و الزّحام، أو شقّ
جانبي قميصه بعلاقة المجاورة، أو جانبي ردائه، و يؤيّده الرّواية الاخرى أعني شقّ
عطا في كما في بعض النسخ هذا.
و شقّهم
عطفيه 7 أو عطافه إمّا لكثرة فرحهم به 7، أو جر يا على ما
هو عادتهم من قلة مراعاة شرايط التّوقير و الأدب في المعاشرات و المخاطبات (مجتمعين
حولي كربيضة الغنم) المجتمعة في مرابضها (فلما نهضت
بالأمر) و قمت به بعد مضيّ السنّين المتطاولة (نكثت طايفة) و نقضت
بيعتها، و المراد بها أصحاب الجمل و قد كان 7 يتلو وقت مبايعتهم:
فَمَنْ
نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ.
(و مرقت) طايفة (اخرى) أى خرجت من
الدّين كمروق السّهم من الرّمية، و المراد بها أصحاب النهروان (و فسق
آخرون) بخروجهم على الامام العادل و تعدّيهم عن سنن الحقّ، و هم معاوية و
أتباعهم، و في بعض النّسخ و قسط آخرون أى جاروا في حقّ أمير المؤمنين و ظلموا آل
محمّد : حقّهم، و تسميتهم بالقاسطين كتسمية الأوليين بالنّاكثين و
المارقين ممّا سبقت من النّبيّ 6 عند إخباره 7 بالملاحم و الوقايع التي تكون بعده صلوات اللّه عليه.
روى في غاية
المرام من أمالى الشّيخ باسناده عن المفضل بن عمر بن أبي عبد اللّه الصّادق عن
أبيه عن جدّه : قال: بلغ امّ سلمة زوج النّبيّ 6 أنّ مولى لها ينتقض عليّا 7 و يتناوله، فأرسلت إليه فلمّا صار
إليها قالت له: