(43) و قال
7: سيّئة تسوءك خير عند اللَّه من حسنة تعجبك.
اللغة
(السيّيء)
القبيح يقال هو سيّيء الظنّ أى لا يظنّ خيرا في النّاس، السّيئة ج: سيّئات مؤنث
السيّيء، نقيض الحسنة: الخطيئة- المنجد.
الاعراب
تسوءك جملة
فعلية صفة لسيئة جوزت الابتداء بها.
المعنى
كلّ عمل يصدر
من الفاعل المختار يبدأ من شعور قلبى يدعو إليه، و يتعقّب بوجدان باطني يترتّب
عليه، و إنّما يوزن هذا العمل بهذا الشّعور الّذي دعا إليه و بهذا الوجدان الّذي
ترتّب عليه، فمن استشعر تعظيم رجل فعمل عليه يعدّ فعله تعظيما و إن أخطأ في أداء
الصنيعة أو كيفيّة الصنيعة، و من أهان رجلا ثمّ ندم و أعذر بجبران هذا التأثر
الوجدانى سوء عمله، فمن ارتكب سيئة بداعى شهوته أو طمعه
ثمّ تأثر من عمل نفسه و استاء به فكانه ندم و طلب العذر و العفو فتدارك سوء فعله و
من دخله العجب من حسنة أتى بها و رأى فيها نفسه فقد أزال إخلاصه و عمله للّه
تعالى فكأنّه استرجع عمله من اللَّه و حوّله إلى نفسه الشيطانيّة و أبطله.