و ممّا ينبغي التوجّه إليه هنا أنّ الأجر و الثّواب مترادفان أم بينهما فرق فقد
استعمل الأجر في جزاء الأعمال الصالحة في آيات من القرآن المجيد أشهرها قوله
تعالى إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا- 30- الكهف» إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ- 120- التّوبة» كما استعمل لفظ الثّواب
في هذا المعنى في قوله تعالى: ثَواباً مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ-
195- آل عمران» و لكن لا يستعمل كلمة الثواب بمعنى الاجرة في العرف، فكأنّ الثواب
يختصّ بالامور المعنوية و الاخرويّة.
و قد أشار
الرضيّ في شرح كلامه إلى مسئلة كلامية رابعة، و هي: أنّ كلّ ألم و مرض يعرض للعبد بفعل
اللَّه يستحقّ العبد عليه عوضا من اللَّه، و كلام الرّضي يزيد المقام اعضالا،
فانه إذ استحقّ العوض على المرض فهل هو إلّا ترتب الثواب و
الأجر، فما الفرق بين عوض المرض و عوض فعل الطاعة، و يظهر من كلام الامام
7 أنّ الفرق بين المرض و فعل الطّاعة معنويّ، فالمرض لا أجر له و ينحصر
الأجر في الطاعة، و لكن كلام الشارح الرّضي يشعر بأنّ الفرق
بينهما لفظي، و تنقيح الكلام يحتاج إلى بحث لا يسعه المقام.
الترجمة
بيكى از
يارانش هنگام عيادت او در باره دردى كه دچار شده بود فرمود:
خداوند آنچه
را از آن مىنالى جبران گناهانت سازد، راستى كه بيمارى بذات خود ثوابى ندارد، ولى
جبران گناهان مىشود و بمانند برگهاى خزانى آنها را فرو مىريزد، و همانا ثواب در
گفتار با زبان و كردار با دستها و پاها است و براستى كه خداوند سبحانه بوسيله
پندار نيك و نهاد پاك و شايسته هر كدام از بنده هاى خود را خواهد ببهشت مىبرد.
رضى رحمه اللَّه
گويد: من مىگويم: علي 7 درست فرموده است: راستى كه بيماري خود بخود
ثوابى ندارد، زيرا از قبيل اموريست كه عوضى دارد، زيرا