عليها فاغتاظ من ذلك ثمّ دعا بالطعام
فقدّم غلامه طبقا فيه رغيفان و خلّ و مرىء و ملح ثمّ جاء بالسّراج و قال له: إذا
شئت فلمّا نهض دعاه لمثل هذا اليوم فلما جاءه استقبله و أجلسه على الدّست و تكلّف
له أنواع النزل و الوسائل.
الترجمة
فرمود:
بدترين برادرها صاحب توقّعى است كه پذيرائى رنجآور دارد.
السادسة و
الخمسون بعد أربعمائة من حكمه 7
(456) و
قال 7: إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه.
المعنى
الحشمة هى
التحفّظ على الانانية و التشخّص تجاه الغير طلبا للامتياز و إظهارا للكبر و
الانحياز، فمنها حشمة الملوك و الامراء يضربون على نفوسهم الأستار و يقيمون على
أبوابهم البوّابين و الحفاظ، فلا يقدر المراجعون من مواجهتهم و مكالمتهم إلّا
نادرا و على شرائط ثقيلة خاصة، و يتنزل تلك الاداب إلى المراتب النازلة بحسب حال
كلّ مرتبة، فالحشمة بأنواعها حجاب و فراق بين المحتشم و سائر الناس و من مزايا
الدّين الاسلامى البليغة التساوي بين المسلمين و التاخى بينهم بأدقّ معانيه و
أصرحها: فالاحتشام بنفسه مفارقة بين المحتشم و المحتشم له لا أنّه أمارة عليها أو علّة
لها كما توهّمه الشارح المعتزلي فقال: ليس يعنى أنّ الاحتشام علّة الفرقة بل هو
دلالة و أمارة على الفرقة.
و نختم
الكلام في شرح حكم مولينا عليّ بن أبي طالب 7 بخبر المؤاخات بين
المؤمنين و المسلمين و حدودها الّذي رواه في الكافي الشريف في باب حقّ المؤمن على
أخيه عن عليّ بن الحكم، عن عبد اللَّه بن بكير الهجرى، عن معلّى بن خنيس عن أبي
عبد اللَّه 7 قال: قلت له: ما حقّ المسلم على المسلم؟ قال: له سبع حقوق
واجبات ما منهنّ حقّ إلّا و هو عليه واجب إن ضيّع منها شيئا خرج من ولاية