قربة، لأنّه معالم الحلال و الحرام، و
بيان سبيل الجنّة، و المونس في الوحشة و المحدث في الخلوة، و الجليس في الوحدة، و
الصاحب في الغربة، و الدّليل على السرّاء و المعين على الضرّاء، و الزّين عند
الأخلّاء، و السّلاح على الأعداء.
أقول: و في
قوله 6: و السّلاح على الأعداء إشارة إلى وجوب علوم جمّة
للدّفاع عن الدّين تجاه الأعداء فتدبّر.
4- و يظهر من
كلامه 7 الملازمة بين وجوب التعلّم و وجوب التعليم و يستفاد منه في
مسائل كثيرة.
الترجمة
فرمود: خدا
از نادانان تعهّد باموختن علم نگرفته تا از دانايان تعهّد آموزش آنرا گرفته است.
الخامسة و
الخمسون بعد أربعمائة من حكمه 7
(455) و
قال 7: شرّ الأخوان من تكلّف له.
المعنى
الاخوان جمع لأخ على
أصله و هو أخو و يطلق على الشقيق و الصديق و المعاشر و له موارد اخر فاذا كان الأخ
صديقا وفيّا يحسب بيت أخيه كبيته و لا يتوقّع نزلا و تكلّفا، و إذا توقّع ذلك و
أوقع الأخ في التكلّف و التعب فليس صديقا وفيّا قيل في حقّه: ابذل نفسك و مالك
لصديقك، بل من اخوان المكاشرة و المضاحكة الّذين قال 7 في حقّهم: خذ
حظك ممّا بذلوه لك من حلاوة اللسان و طلاقة الوجه.
و قد ذكر
الشارح المعتزلي قصّة يتبيّن منها التكلّف و عدم التكلّف نلخّصها فيما يلي:
أمر المأمون
حسن بن سهل بتعلّم المروءة من عمرو بن مسعدة فدخل عليه و في داره بناء و هو قاعد
على الاجر ينظرهم و طلب منه تعليم المروءة فدعا باجرة فأقعده