مسكين، خبر
مقدّم لقوله: ابن آدم، و قال ابن ميثم: حذف تنوينه تخفيفا مكتوم، مضاف إلى الأجل و
هو نائب عن الفاعل: أي أجله مكتوم، و كذا الكلام في ما بعده.
المعنى
بيّن 7 في كلامه هذا ما أحاط على الانسان من الضّعف و المسكنة في ذاته و في مقابل
مضادّاته.
أمّا الأوّل
فلخّصها في ثلاث: عدم العلم على مقدار عمره و موعد أجله فهو معرض الهلاك و الموت
في كلّ حال و في أيّ ساعة فلا سبيل له إلى تحصين حياته حينا ما، و عدم الثّبات في
صحّة أيّ أجزاء و أعضاء في وجوده و اكتنان العلل و الأمراض في وجوده
فهو معرض البلاء و المرض في كلّ حين و لا سبيل إلى تحصين صحّته يوما ما و عدم
إمكان صرف النظر عما يرتكبه من الأعمال و كتم ما يرتكبه على كلّ حال فعمله مكتوب محفوظ و هو معرض
للسؤال عن صغيره و كبيره كما قال اللَّه تعالى:
وَ وُضِعَ
الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا
وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا
أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً- 49- الكهف».
و أمّا
الثاني فلخّصها في ثلاث أيضا: يكون في ألم من بقّة ضعيفة تقرصه، و تقتله شرقة شربة
ماء يشربها، و ينتن من عرقة تعرضه من جوفه فلا يقدر على دفع أهون ما يكرهه و
معالجة أصغر ما يضادّه و كان ضعيفا عاجزا فمن أين النخوة و الكبرياء و الغفلة؟!
الترجمة
فرمود:
بيچاره آدميزاده، اجلش نهانست، و بيماريش در آستين و آستان و كردارش سپرده
بنگهبان، پشّهاي آزارش، و گلوگيرى جرعه آبي كشدش و نم عرقي گند ندهش.