استعاره [من
أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل] قال ابن ميثم: المتفاوت كالامور المتضادّة أو الّذي
يتعذّر الجمع بينها في العرف و العادة، و استعار لفظ الخذلان للحيل باعتبار أنّها
لا تؤاتيه و لا يمكنه الجمع بين ما يرومه من تلك الامور.
أقول: الظاهر
أنّ مقصوده 7 من المتفاوت هما الدّنيا و
الاخرة، فمن أومأ إليهما جميعا و قصدهما معا لا يقدر على الجمع بينهما و خذلته
الحيل في ذلك.
الترجمة
فرمود: هر كس
بدو چيز دور از هم توجّه كند- چون دنيا و آخرت- حيله و تدبير باو يارى نكند.
الرابعة و
الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(384) و
قال 7 و قد سئل عن معنى قولهم «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه»: إنّا لا
نملك مع اللَّه شيئا، و لا نملك إلّا ما ملّكنا فمتى ملّكنا ما هو أملك به منّا
كلّفنا، و متى أخذه منّا وضع تكليفه عنّا.
المعنى
الظاهر أنّ
مقصد السائل أنّه إذا لم يكن للانسان حول و لا قوّة إلّا باللّه يلزم الجبر،
لأنّ كلّ عمل يصدر عن الانسان يحتاج إلى الحول أي الحركة نحو الفعل و إلى القوّة
أي استطاعة العمل، فاذا كان الحول و القوّة في العمل للّه فلا اختيار للعبد في
عمله و يلزم الجبر.
فأجاب 7 أنّ هذه الجملة ناظرة إلى ما قبل الاختيار، فالمقصود منه أنّا لا
نملك شيئا إلّا ما أوجده اللَّه لنا كأصل ايجادنا، فمبادي الفعل كالميل و
التصوّر