فرمود: تا
نگفته باشي سخن را در بند خودداري و چون گفتي خود را در بند سخن انداختي و أسير آن
ساختي، زبانت را زرت شمار و آنرا در گنج دار چونان كه زر و سيمت را گنج كنى، بسا
يك كلمه نعمتي را بر بايد و بلائى را بگشايد.
السابعة و
الستون بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(367) و
قال 7: لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ما تعلم فإنّ اللَّه سبحانه
[قد] فرض على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة.
المعنى
قد نهى 7 في كلامه هذا عن أمرين:
1- القول
بغير علم و هو إن كان في الامور الشرعيّة كبيان المعارف و الأحكام و الاداب
الدينيّة فلا إشكال في حرمته، لأنّ بيان الحكم الشرعى و الفتوى بغير علم محرّم و افتراء
على اللَّه و نهي عنه في قوله تعالى قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ
لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَ حَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ
لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ- 59- يونس» و في معناها آيات كثيرة.
و أمّا في
غيرها فحيث إنّ ظاهر الكلام علم القائل بما يقول على وجه الدّلالة الالتزاميّة
فيصير كذبا محرّما إلّا أن تقيّده بما يسلب هذا الظاهر كقوله: أظنّ كذا أو أحتمل
أن يكون كذا.
2- النّهى عن
القول بكلّ ما يعلم و له موارد من الحرمة، كما إذا انطبق على الغيبة أو كشف سرّ
المؤمن أو ما يوجب ضررا على غيره و غير ذلك، و الظاهر أنّ المقصود النهي على وجه
التحريم، فانّه يوافق ما ذكره 7 من التعليل بقوله (فانّ
اللَّه سبحانه قد فرض على جوارحك كلّها فرائض) إلخ- فهو سالبة
جزئيّة.