فقال 7: من رأى العدوان و دعي
إلى المنكر و لا يقدر على الدّفاع باللّسان و الجوارح فلا بدّ أن ينكره بقلبه و
جنانه، فاذا أنكره بقلبه فقد سلم من
ترك الواجب و بريء من عهدة تكليفه في هذا الموقف الحرج، و إن قدر على إنكاره
باللّسان مأمونا على ماله و نفسه فله الأجر و الثواب
و هو أفضل من المنكر بالقلب فحسب. و أعلا درجات النهي
عن المنكر هو النّهي بالقوّة و الدّفع عنه بالسيف إعلاء لكلمة الحقّ و إرغاما لأنف
الظالمين، و نصرة للحقّ المبين فذلك الّذي أصاب سبيل
الهدى، و بلغ الدرجة القصوى، من أداء الحقّ الواجب، و نوّر قلبه
بنور اليقين الثاقب. و المقصود أنّه قصد بعمله رضا اللَّه و قام به مخلصا لوجه
اللَّه، فان كان قصده الغلبة و الاستيلاء أدّى واجبه إلّا أنّه لم يصب سبيل
الهداية، لأنّ النهي عن المنكر واجب توصّلى لا يشترط فيه قصد القربة و إن كان
يشترط في ترتب الثواب، و تنوّر القلب بنور اليقين.
الترجمة
ابن جرير
طبري در تاريخش از أبي ليلى فقيه روايت كرده كه خود يكى از كساني بود كه بهمراه
عبد الرحمن بن أشعث بر حجاج شوريدند وى در ضمن تشويق مردم بجهاد گفت: من خود در
جبهه صفّين چون با مردم شام برخورديم شنيدم كه أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب
چنين مىفرمود:
أيا مؤمنان
راستش اينست كه هر كس تجاوزى را بيند كه بدان عملى مىشود و منكرى را نگرد كه بدان
دعوت مىشود و از دل بانكار آن كوشد سالم و بريء الذّمّة گردد، و كسى كه بزبان هم
در مقام انكار آن برآيد ثواب برده و از آن رفيق اولش بهتر باشد، و كسى كه با نيروى
شمشير در مقام انكارش برآيد بقصد آنكه كلمه خدا برتر باشد و كلمه ستمكاران سرنگون
گردد او همانست كه براه هدايت رسيده و بر طريق مستقيم سعادت قيام كرده، و چراغ
يقين را در دل خود افروخته است.