responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 450

عليه، فهم في كلّ أحوالهم فقراء إلى تحصيل المال كما أنّ من لا مال له أصلا يجدّ و يجتهد في تحصيل المال، بل ربما كان جدّهم و حرصهم على ذلك أعظم من كدح الفقير و حرصه.

فمن غني عن متاع الدّنيا أى ترك ما لا ضرورة له به فقد استراح من كثير من الكدّ و الهمّ، و لكن من أحبّه من صميم قلبه و نظر إليه كمحبوب بالذات يملأ ضميره من الأشجان و الهموم التي ترقص دائما على صفحة فؤاده، و تسلب عنه الراحة و السكون في كل أوقاته، و يعروه همّ نافذ في القلب يسدّ عليه التّنفس و يطيره في الفضاء حتّى يلقى هالكا يقطع عروق قلبه أي يسلب عن قلبه التعلّق بالعلم و العمل الاخروى.

اقتباس و كأنّه [كذلك حتّى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء، منقطعا أبهراه‌] مقتبس من قوله تعالى: وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ‌- 31- الحجّ» و قد سقط عن عين عناية اللَّه فيهون عليه فناؤه و عن عين الاخوان المؤمنين فيهون عليهم إلقاؤه في هذه المهلكة.

و لكن المؤمن يتوجّه إلى الدّنيا باعتبار أنّها توجب العبرة و تدفع الاضطرار في المعيشة و إدامة الحياة، فلا يأخذ منها إلّا مقدار القوت، و لا يسمع رنينها الفتانة إلّا بالبغض، لأنّ من أحبّها ذا أثرى و حصل متاعها قلّ خيره و اشتدّ فقره، و إن سرّ أصدقاؤه بلقائه لم يلبثو أن يحزنوا بموته و فنائه، و ان له يوم الابلاس و الافلاس من رحمة اللَّه.

الترجمة

أيا مردم، كالاى دنيا هر چه باشد خرده گياه خشكيده و وباء خيزيست خود را از چراگاه آن بر كنار داريد، دل كندن از آن لذت‌بخش‌تر است از دلدادن بدان و قوت زيستن آن دلنشين‌تر است از ثروت و انباشتن آن، هر كس بسيارش بدست آورد محكوم بنيازمندي شود، و هر كس از آن بى‌نيازي گزيد باستراحت خود كمك گرفته، هر كه را زيورش دل ربود دو چشمش را بدنبال كورى مادرزاد و عميق سپرد و هر كس عشقش بدل گرفت درون خود را پر از غمهاى متلاطم ساخت كه بر صفحه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 21  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست