من عاب غيره
بما فيه فقد غفل عن إصلاح نفسه و ترك ما يجب عليه من معالجتها و اشتغل بذكر عيب
غيره، فترك واجبا و ارتكب محرّما فابتلى بأكبر عيب.
الترجمة
بزرگترين عيب
آنست كه آنچه را خود دارى بر ديگران عيب شمارى.
گر شمارى آنچه داري عيب كس
خويش را كردى زبون چون خار و خس
الاربعون
بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(340) و
هنّأ بحضرته رجل رجلا بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس، فقال 7: لا
تقل ذلك، و لكن قل: شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب، و بلغ أشدّه، و رزقت برّه.
المعنى
قوله (شكرت
الواهب) إخبار عن شكره للّه لما في الولد من حسن الرّضا و القبول بولادته و
إقامة الوليمة و السرور بعزّته، و تنبيه على المزيد من الشكر بهذه النعمة ثمّ دعاء
بكونه مباركا له و موجبا لمزيد نعمته مع طلب سلامة الولد في نفسه و سلامته لأبيه
ببرّه و أداء حقوقه، و كلمة التهنئة الّتي أدّاها الرّجل من شعار الجاهليّة و قد
نهي عنه في الاسلام.
قال الشارح
المعتزلي: هنّأ رجل الحسن البصرى بغلام فأجابه: لا مرحبا بمن إن عاش كدّني، و إن
مات هدّني، و إن كنت مقلا أنصبنى، و إن كنت غنيّا أذهلني، ثمّ لا أرضى بسعيى له
سعيا، و لا بكدّى عليه في الحياة كدّا، حتّى أشفق