بالمسألة فيريد أن يعرف الجواب و يفهمه،
فلا بدّ أن يكون سؤاله فيما يحتاج إلى معرفته و على وجه عملىّ، فأمّا السؤال عمّا
لا يحتاج إليه أو السؤال عمّا يصعب للسائل أو من يصل إليه الجواب فهمه و هو غير
معمول عليه فلا يفيد إلّا المشقّة على السائل و المجيب، و هو التعنّت الّذي نهى
عنه 7.
و نبّه 7 إلى الثاني بقوله تشبيه (إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل) و المقصود
أنّ المسئول عنه لا بدّ و أن يجيب على السؤال بما يعرفه واضحا و إلّا فيقول لا
أدري فلو تعسّف في الجواب أى قصد تسكيت السائل بتقرير امور لا يربط بالسؤال أو لا
يعلم صحته فيكون شبيها بالسائل المتعنّت و قد روي عنه حق العالم فيما يلي:
من حقّ
العالم أن لا تكثر عليه بالسؤال و لا تعتّه في الجواب و لا تضع له غامضات المسائل،
و لا تلحّ عليه إذا كسل، و لا تأخذ بثوبه إذا نهض، و لا تفش له سرّا و لا تغتابنّ
عنده أحدا، و لا تنقلنّ إليه حديثا، و لا تطلبنّ عثرته، و إن زلّت قبلت معذرته، و
عليك أن توقّره و تعظّمه للّه ما دام حافظا أمر اللَّه، و لا تجلس أمامه، و إذا
كانت له حاجة فاسبق أصحابك إلى خدمته.
الترجمة
فرمود: براى
فهميدن پرسش كن و براى آزار دادن نپرس، زيرا نادان معلّم مانند دانا است، و داناى
خلافگو مانند نادان زورگو است.
بپرس از براى حقيقت شناسى
نه آزردن عالم و ناسپاسى
كه شاگرد حقجو چه عالم بود
ولي نارواگو چه جاهل بود
العاشرة
بعد ثلاثمائة من حكمه 7
(310) و
قال 7 لعبد اللَّه بن العبّاس و قد أشار إليه في شيء لم يوافق رأيه:
لك أن تشير إلىّ و أرى، فإن عصيتك فأطعني.