من جميع الملل هذه المحبّة و يفتخرون بها
و يدعون أبناء الشعب على اعتناقها، و قد روى في الحديث «حبّ الوطن من الايمان».
و الدّنيا هي
الوطن أو ما يحتويها و بهذا الاعتبار يكون النّاس أبناء الدّنيا على وجه
الحقيقة لأنّ الأب و الامّ ألصق كلّ أعضاء دنيا كلّ انسان، بل لا دنيا للناس ما
داموا أطفالا إلّا الأب و الامّ.
و الظاهر أنّ
مقصوده 7 بيان حقيقة الرابطة بين النّاس و الدّنيا، و أنها رابطة
ودّيّة و لا ملامة فيها بطبعها، و إنّما يذمّ حبّ الدّنيا بالنظر إلى سوء أعماله
فيما لا ينبغي كما مرّ منه 7 في الانتقاد على من ذمّ الدّنيا بحضرته،
فما ذكره ابن ميثم من أنّه توبيخ للناس على حبّ الدّنيا مورد نظر، كسائر ما أفاده
في هذا المقام.
الترجمة
فرمود: مردم
زادگان دنيايند و كسي را سرزنش نشايد بدوستي مادرش.
مردمان فرزند و دنيا مامشان
سرزنش بر حبّ او لائق مدان
الثالثة و
التسعون بعد المائتين من حكمه 7
(293) و
قال 7: إنّ المسكين رسول اللَّه، فمن منعه فقد منع اللَّه، و من أعطاه
فقد أعطى اللَّه.
اللغة
(المسكين) ج:
مساكين: الّذي لا شيء له، الّذي لا شيء له يكفى عياله الذليل المقهور- المنجد-.
المعنى
(المسكين) هو المحتاج
إلى قوته أو قوت عياله، فيستحقّ الصّدقة الواجبة منها و المندوبة، فاذا سأل الحاجة
فكأنّه مبعوث من جانب اللَّه، فمن أعطاه فقد أعطى اللَّه كما ورد:
أنّ الصّدقة تقع من يد المعطي في يد اللَّه.
الترجمة
فرمود: مسكين
فرستاده خدا است، هر كس دريغش دارد از خدا دريغ داشته و هر كس باو بخشد بخدا
بخشيده.