و ذلك أنّ العامي إذا سمع قول القائل:
كيف يجوز أن يقع في عالمه ما يكرهه، و كيف يجوز أن تغلب إرادة المخلوق إرادة
الخالق؟ و يقول إذا علم في القدم أنّ زيدا يكفر فكيف لزيد أن لا يكفر و هل يمكن أن
يقع خلاف ما علمه اللَّه في القدم؟ اشتبه عليه الأمر و صار شبهة في نفسه و قوي في
ظنه مذهب المجبرة فنهى 7 هؤلاء عن الخوض في هذا النحو من البحث، و لم
ينه غيرهم من ذوي العقول الكاملة- انتهى.
أقول: نهيه
7 يعمّ العلماء فانّ هذا السائل و من بحضرته من علماء الاسلام و أصحاب
النبيّ 6 و قوله: (سرّ اللَّه) يعمّ كافّة العباد،
و قد أوضحنا مسئلة الجبر و القدر و الأمر بين الأمرين في شرحنا على اصول الكافي
بما لا مزيد عليه، من أراد تحقيق ذلك فليرجع إليه.
الترجمة
از آن حضرت
سؤال شد از قدر، در پاسخ فرمود: راهى است تاريك در آن گام نزنيد، دريائيست ژرف در
آن پا ننهيد، سرّ خدا است در آن چنگ نيندازيد.
از قدر شد سؤال از مولا
گفت راهى است تار و ناپويا
هست درياى ژرف پاى منه
سرّ حق است زان مشو جويا
السابعة و
السبعون بعد المائتين من حكمه 7
(277) و
قال 7: إذا أرذل اللَّه عبدا حظر عليه العلم.
المعنى
قال الشارح المعتزلي:
أرذله: جعله رذلا.
أقول: الأصحّ
أنّ أرذله بمعنى لم يختره و لم يستجده قال في «المنجد»: أرذله ضدّ انتقاه و
استجاده، و المقصود أنه إذا لم يكن العبد في طبعه و جوهره شريفا لم يختره اللَّه تلميذا يفيض
إليه علمه و يهيّىء له أسباب الاستكمال العلمي، لأنه يشترط فيمن يكتسب العلم و يستحق
بذله له شرائط خاصّة و لياقة تحمل سائل العلم، و إدا كان العبد رذلا يفقد هذا
الشرط فيمنع من العلم، و أهمّ موانعه عدم توجّهه إلى