هر كه را
شتاب بر سر است خواستار مهلت است، و هر كه مهلت در بر است دچار مسامحه و
ولانگاريست.
چون شتاب آيد ز مهلت دم زند
گاه مهلت خويش بر غفلت زند
الخامسة و
السبعون بعد المائتين من حكمه 7
(275) و
قال 7: ما قال النّاس لشيء: طوبى له، إلّا و قد خبأ له الدّهر يوم
سوء.
اللغة
يقال: (طوبى
لك) أى لك الحظّ و العيش الطيّب. (خبأ) الشيء: ستره و أخفاه- المنجد.
الاعراب
طوبى، مبتدأ
و له ظرف مستقر خبر له، و الظاهر أنّ طوبى علم جنس و الجملة مفعول لقوله: قال.
المعنى
نبّه 7 على انتهاء كلّ سعادة دنيويّة، إلى الفناء، و كلّما كانت أتمّ و أغبط عند
النّاس تكون أقرب إلى الزوال و أنكى سوء في العاقبة و النكال.
نقل الشارح
المعتزلي عن يحيى بن خالد البرمكى قوله: أعطانا الدّهر فأسرف، ثمّ مال علينا
فأجحف.
أقول: يظهر
من كلامه 7 أنّ لتوجّه النفوس و تحسينهم و غبطتهم أثر سيّىء في حسن
الحال و طيب العيش، فينبغي أن لا يبالغ فيه، و إلّا فيخفيه عن أعين النّاس و
يستخفيه.