بئس الداء الحسد، و قلّما
يخلو عنه أحد، فهو نار ملتهبة تحرق الحاسد، و تخلّ بالصحّة و تنشأ المفاسد، و
ربّما يحسد الخلفاء و الامراء على السّوقة و الادباء ففي شرح المعتزلي نصّ ما يلي:
قال المأمون:
ما حسدت أحدا قطّ إلّا أبا دلف على قول الشاعر فيه:
إنّما الدّنيا أبا دلف
بين باديه و محتضره
فإذا ولّى أبو دلف
ولّت الدّنيا على أثره
الترجمة
فرمود:
تندرستي از حسد كاستى است.
حسد مىخورد جسم و جان همچو دود
تن سالم آرد دل ناحسود
السابعة و
الاربعون بعد المائتين من حكمه 7
(247) و
قال 7 لكميل بن زياد النّخعي: يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب
المكارم، و يدلجوا في حاجة من هو نائم، فو الّذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع
قلبا سرورا، إلّا و خلق اللَّه له من ذلك السّرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى
إليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإبل.
اللغة
(راح) رواحا:
جاء أو ذهب في الرواح أي العشىّ و عمل فيه، و يستعمل لمطلق