قال ابن
ميثم: و أراد بيوم المظلوم يوم القيامة، و خصّصه به لأنّه يوم انصافه و
أخذ حقّه.
أقول: الأولى
حمله على يوم المجازاة، فقد يتعجّل على الظالم في الدّنيا بل لا
يخلو الظلم من عقوبة و تلاف في الدّنيا قبل العذاب و المجازاة في الاخرة.
الترجمة
فرمود: روز
پيروزى ستمديده بر ستمكار سختتر باشد از روز تسلّط ستمكار.
روز ستمكش چه در آيد ز شب
بر سر ظالم چه يكى تيره شب
الثانية و الثلاثون
بعد المائتين من حكمه 7
(232) و
قال 7: اتّق اللَّه بعض التّقى و إن قلّ، و اجعل بينك و بين اللَّه
سترا و إن رقّ.
المعنى
قد بحث
المحقّقون في غير واحد من العناوين من جهة أنّها قابلة للتجزئة أم لا؟ منها عنوان
الاجتهاد المبحوث عنه في باب الاجتهاد و التقليد من الاصول في فصل التجزّي و أنّه
يقبل التجزية، أم هو ملكة بسيطة غير قابلة للتجزئة، و قد فسّر بعض التجزية في
الملكات النفسانية بالشدّة و الضعف.
و التقوى
باعتبار أنّها من الملكات النفسانية غير قابلة للتجزئة في حقيقتها و إنّما تقبل الشدّة
و الضعف.
فالمقصود أنّ
التقوى ناشئة عن العقيدة الملازمة للخوف من عواقب المعصية و لا بدّ للمسلم المؤمن
أن تكون فيه درجة من التقوى و لو كانت ضعيفة، و أمارتها ترك بعض المعاصي لمجرّد
الخوف من اللَّه و عدم هتك ستر الربوبيّة و التظاهر بالتمرّد و الطغيان.