بكثرة الصمت،
جار و مجرور و هو ظرف مستقر خبر لقوله تكون قدّم عليه للاهتمام به و بيان أنّه هو
المقصود بالافادة، و كذلك الحكمة في تقديم الجار على متعلّقة في سائر الجمل.
المعنى
قد نبّه 7 في هذه الجمل على خصال عالية لذوي الشئون السّامية من الامراء و القادة و
السّادة، فانهم أليق بهذه الخصال من العامّة و السوقة و الأنذال و قد نظمها في
سبع:
1- الهيبة و الحشمة في
قلوب النّاس بحيث لا يجترء أحد في التسابق عليه و قطع كلامه و الازدراء به فيلزم
عليه مراعاة الصمت و عدم النطق بما لا يعنيه و عدم التوغّل في الكلام مع
معاشريه.
2- الانصاف و
العدل بينه و بين النّاس و رعاية الحقوق لذوي الحقوق، فيكثر المراجعة إليه و
المواصلة له.
3- كثرة
البذل و العطاء على ذوي الحاجة و الاقتضاء، فيعظم قدره في الأنظار.
4- التواضع مع النّاس و
مع المراجعين إليه يوجب تتميم نعمة قيادته و سيادته و
استحكامها و دوامها.
5- الرّئاسة
و السّيادة تستلزم تحمّل المؤنة و المصارف في طرق شتّى.
6- لا تخلو
الرّئاسة و السودد من أعداء ألدّاء يناوؤن و يناضلون في التغلّب عليها، و
أقوى وسيلة في قهر المعارض هو التمسّك بسيرة عادلة تجلب قلوب العامّة و
تدفع المناوىء.
7- من تصدّى
للرئاسة و التقدّم على الشعب لا بدّ له من مواجهة السفهاء لأنّ عددهم ليس بقليل
بين المرءوسين، فلا بدّ من أن يكون حليما حتّى يكثر أنصاره
الترجمة
فرمود: هر چه
خاموشى بيشتر حشمت أفزونتر، و بوسيله انصاف وابستهها