(212) و
قال 7: من كساه الحياء ثوبه، لم ير النّاس عيبه.
الاعراب
ثوبه مفعول
ثان لقوله كساه على وجه التجريد كأنّه جرّد من الحياء رجلا كاسيا و اعتبر نفس
الحياء ثوبا باعتبار آخر.
المعنى
الحياء انفعال
نفساني يمنع عن ارتكاب القبائح و تلمس العيوب، و هو من أشرف الغرائز البشرية إذا
لم يتجاوز عن حدّه و يتبدّل بنوع من الخمول و العزلة عن تصدّى الامور الحسنة
كالمعاشرة مع النّاس و طلب المعاش، فيقول 7 إنّ الحياء ثوب غير مرئي
يغطّي العيوب تارة بالاجتناب عن ارتكابها، و اخرى بالسكوت عن إشاعتها و ذكرها و
الجدّ في استتارها.
الترجمة
فرمود: هر كه
را شرم بپوشاند، عيب او از مردم نهان ماند.
هر كه از شرم جامه بر تن داشت
چشم مردم ز عيب خود برداشت
الثالثة
عشرة بعد المائتين من حكمه 7
(213) و
قال 7: بكثرة الصّمت تكون الهيبة، و بالنّصفة يكثر المواصلون، و
بالإفضال تعظم الأقدار، و بالتّواضع تتمّ النّعمة، و باحتمال المؤن يجب السّؤدد، و
بالسّيرة العادلة يقهر المناويء، و بالحلم عن السّفيه تكثر الأنصار عليه.