(العود) ج:
عيدان و أعواد: الخشب، الغصن بعد أن يقطع- المنجد.
المعنى
كنايه [من
لان عوده] لين العود كناية عن قبول الانعطاف في إجراء الامور، و حسن العشرة مع
الأحبّاء و الأصدقاء و الوفود، فمن كان كذلك يرغب النّاس في صحبته و صحابته و
يميلون إلى معاشرته، و يوادّونه فيكثر رفاقه و أنصاره و قد كنّى عن ذلك بقوله 7 (كثفت أغصانه) أي التفّت حوله الأعوان و الأصدقاء فيصير
كشجرة كثيرة الغصن ملتفّة الفروع، و قد أشار إليه قوله تعالى «24- إبراهيم-: أَ لَمْ
تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ.
الترجمة
فرمود: هر كس
نرمش و گرايش دارد، دوستان و ياوران او فراوانند.
هر كه را سازش بود با مردمان
دور او پر مىشود از ياوران
الرابعة
بعد المائتين من حكمه 7
(204) و
قال 7: الخلاف يهدم الرّأى.
المعنى
قلب الانسان
مرآة صقيلة إذا واجه الامور و نظر فيها ينطبع فيه حقائقها و ينكشف لديه مالها، و
كشف الحقيقة و الاهتداء إلى عواقب الامور عبارة عن الرأى المنظور و
إنّما سمّي النظرية و الحكم في القضايا رأيا، لأنّه يراه ذو اللّب الصافي و الفكر الثاقب،
فاذا واجه الخلاف و الاختلاف صار كمرآة أظلمته الصدى، فلا يصل إلى الحقّ و
الهدى.
و يمكن أن
يكون المقصود أنّ الخلاف يمنع من العمل بالرّأي الصحيح فيهدمه بهذا الاعتبار، كما
أنّه بعد وصول الخبر إلى الرّسول 6 بنزول جيش المشركين