فمن لم يحاسب نفسه مع هذا الميزان فقد خسر، و إن
حاسب نفسه و عرضها عليه يخاف من اللَّه و يتدارك أمر آخرته
فيأمن من العذاب و ينظر إلى الدّنيا و ما فيها نظر العبرة، فتفتح عين بصيرته، و
يفهم حقيقة حياته و يعلم ما ينجيه من الشقاوة و يصله إلى السعادة.
الترجمة
هر كه خود را
محاسبه كرد بهره برد، و هر كه از آن غفلت ورزيد زيان ديد هر كس بيم كرد امنيّت
يافت، و هر كس عبرت گرفت بينا شد، و هر كه بينا شد حق را فهميد، و هر كه حق را
فهميد دانشمند گرديد.
هر كس برسد حساب خود را
سودى ببرد ز زشت و زيبا
غافل ز حساب در زيانست
خائف ز خداى در امانست
بينا شود آنكه يافت عبرت
فهميد و بعلم يافت و صلت
الثامنة و
التسعون بعد المائة من حكمه 7
(198) و
قال 7: لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها عطف الضّروس على ولدها، و تلا
عقيب ذلك: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ- 5- القصص».
اللغة
(شمس) شموسا
و شماسا: امتنع و أبى، و له تنكّر و أبدى له العداوة و همّ له بالشرّ- المنجد-
(الضّروس) الناقة سيّئة الخلق تعضّ حالبها ليبقى لبنها لولدها و ذلك لفرط شفقتها
عليه.
المعنى
قال الشارح
المعتزلي: و الاماميّة تزعم أنّ ذلك وعد منه بالامام الغائب الّذي يملك الأرض في آخر
الزّمان، و أصحابنا يقولون: إنّه وعد بامام يملك الأرض