الحلم هو
تحمّل ترك الأدب و الحرمة من الجاهل قولا أو فعلا ممّا ليس بالحقوق المتعارفة،
فاذا حلم الرّجل تجاه جهل الجاهل و سفهه من سوء قوله
أو فعله يقوم من اطّلع على ذلك من النّاس و كان بعيدا عن الحليم و غير عارف
بحقّه على مقاومة السفيه و ردعه عن عمله القبيح، فهذه باكورة ثمرات الحلم الّتي
تحصل للحليم.
الترجمة
فرمود: نخست
عوض حليم اينست كه مردم ياوران او باشند در برابر جاهل.
نخستين عوض از براى حليم
بود يارى مردمان حكيم
السادسة و
التسعون بعد المائة من حكمه 7
(196) و
قال 7: إن لم تكن حليما فتحلّم، فإنّه قلّ من تشبّه بقوم إلّا أوشك أن
يكون منهم.
المعنى
حصول الملكات
الفاضلة النفسانية على وجهين:
1- ما يكون موجودا
بالفطرة و جبلة في الخلقة، كالجود للحاتم أو العصمة للأنبياء و الأوصياء المعصومين
:.
2- ما يحصل
بالاكتساب و الرّياضة، و هذا هو الهدف و الغاية للحكمة العملية و طريق كسب الملكات
الفاضلة النفسانية هو التمرين عليها و التدريب بها، فالمقصود من التحلّم التشبّه
بالحليم في تحمّل ما تكره، و هذا هو التمرين على صفة الحلم فاذا تكرّر و اديم عليه
تحصل ملكة الحلم، فهذا معنى قوله 7: (أوشك أن يكون
منهم)