قد رجع عليّ 7 من صفّين و ملؤ قلبه الأسف على ما جرى في هذه المعركة
الدامية الرهيبة من سفك الدّماء و قتل الأبرياء الأتقياء بيد العصابة القاسطة
الباغية أتباع معاوية، و زاد عليه قضية الحكمين و فتنة الخوارج بما يتفرس منها ما
سيقع في المستقبل القريب من تشتت أصحابه و تفرّق جمعه، فهجم على قلبه الشريف هموما
كأداء.
فلمّا أشرف على
القبور توجّه إلى الأموات و ناداهم بهذه الكلمات ليخفّف عمّا يجول في صدره
الشريف من الأسفات، و لينبّه أصحابه على ما هو آت و يعظهم بلسان الأموات لعلّه
يعالج ما عرض لهم من الجهالات و الشهوات، فيئوبون إلى الحقّ و الطاعة لتدارك ما
فات، و لكن هيهات، هيهات.
الترجمة
چون از ميدان
نبرد صفّين بازگشت و در نزديك كوفه بگورستان رسيد فرمود:
أى أهالى
خانههاى هراسناك، و محلّههاى بىآب و نان، و گورهاى تاريك، أى گرفتاران در زير
خاك، أيا أهالى غربت و آوارهگى، أيا أهالى تنهائى و يگانگى، أيا أهالى بيم و
هراس، شما پيش غراولان ما همه هستيد كه جلو رفتيد، و ما همه بدنبال شما در كوچيم و
بشما خواهيم پيوست «بدانيد» خانههاى شما نشيمن ديگران شد، همسران شما شوهر كردند،
أموال شما همه تقسيم شد، اينست خبرى كه ما براى شما داريم، آيا پيش شما چه خبرى
هست؟
سپس رو
بيارانش كرد و فرمود: ألا اگر اجازه سخن داشتند بشما گزارش مىدادند كه: بهترين
توشه راه آخرت همان پرهيزكاريست.