فرمود: دنيا
ماننده ماريست كه نرم سايش است و درونش آگنده از زهر قاتل، تنها گول نادانش
خواستار است، و خردمند دلدار از آن گريزانست.
دنيا چه مار گرزه كه نرم است سايشش
اما ز زهر كين بود آكنده باطنش
نادان گول را هوسش در سر است و بس
دلدار با خرد بحذر از كشاكشش
السادسة
عشرة بعد المائة من حكمه 7
(116) و
سئل 7 عن قريش فقال: أمّا بنو مخزوم فريحانة قريش تحبّ حديث رجالهم، و
النّكاح في نسائهم، و أمّا بنو عبد شمس فأبعدها رأيا، و أمنعها لما وراء ظهورها، و
أمّا نحن فأبذل لما في أيدينا، و أسمح عند الموت بنفوسنا، و هم أكثر و أمكر و
أنكر، و نحن أفصح و أنصح و أصبح.
المعنى
كانت العرب
في الجاهليّة متمسكين بالعصبيّة أشدّ تمسّكا، و يتفاخرون بالاباء و الأمجاد، و
يتكاثرون، فتفرّقوا طبقات و مراتب، و تباغضوا و تعادوا بعضهم بعضا حتّى صارت الحرب
و العدوان شغلا شاغلا لهم، و تخلّصت قريش من بينهم اعتصاما بأجداد الرّسول 6، و بالبيت الحرام، فقرّرت الأشهر الحرم أربعة في كلّ سنة يلوذ
كلّ القبائل في ظلّ الأمن إلى الكعبة و الحرم.
و لمّا بعث
النبيّ 6 رحمة للعالمين، و مصلحا للبشر أجمعين دعاهم
بالتوحيد و رفض العصبيّة، و شرع التّمسك بالاخوّة الاسلاميّة، و نزل سورة في هذا
الشأن