بسا عالمى كه
جهلش او را كشته و نابود كرده، و دانشش با او است و از آن سودى نبرده.
بسا عالمى كشته جهل خويش
نبسته از آن علم مرهم بريش
الرابعة و
المائة من حكمه 7
(104) و
قال 7: لقد علّق بنياط هذا الإنسان بضعة هى أعجب ما فيه و ذلك القلب، و
له موادّ من الحكمة و أضداد من خلافها: فإن سنح له الرّجاء أذلّه الطمع، و إن هاج
به الطمع أهلكه الحرص و إن ملكه اليأس قتله الأسف، و إن عرض له الغضب اشتدّ به
الغيظ، و إن أسعده الرّضا نسى التّحفّظ، و إن ناله الخوف شغله الحذر، و إن اتّسع
له الأمن استلبته الغرّة، و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع، و إن أفاد مالا أطغاه
الغنى، و إن عضّته الفاقة شغله البلاء، و إن جهده الجوع قعد به الضّعف، و إن أفرط
به الشّبع كظّته البطنة، فكلّ تقصير به مضرّ، و كلّ إفراط له مفسد.
اللغة
(النياط) ج:
انوطة و نوط: الفؤاد، معلق كلّ شيء، عرق غليظ متصل بالقلب فاذا قطع مات صاحبه
(البضعة) القطعة من اللحم (سنح) عرض (هاج) ثار و تحرّك و انبعث (الغرّة) الغفلة.
(عضّ) عضّا أمسكه بأسنانه- المنجد (كظّ) فلان الطعام: ملأ بطنه حتّى لا يطيق
النفس.