أخبار كثيرة في الحثّ عليه يكاد يستشمّ
منها رائحة الوجوب إذا كان طالب الحاجة مسلما مؤمنا، و ذكر له مثوبات كثيرة، و قد
أشار 7 في هذا الكلام إلى شروط كماله و ترتب آثاره عليه في الدّنيا و
الاخرة، فلكلّ عمل شروط من حيث الصحة أو القبول، و قوله 7: لا يستقيم، يفيد نفي الكمال إذا لم
يستكمل هذه الخصال، و بيّن لهذه الخصال آثارا يطلبها قاضي الحاجة طبعا.
الاولى- يريد
أن يكون عمله عظيما عند اللّه أو عند الناس، فيقول: طريق الوصول إليه استصغار قضاء
الحاجة من طرف القاضى فانه يؤثّر في عظمته عند اللّه و عند الناس.
الثانية-
يريد أن يظهر و ينتشر عنه هذا الخير فيصير مشهورا بالفضيلة فيقول:
طريق الوصول
إليه أن يستكتمه القاضي فيؤثّر في ظهوره و نشره بفضل من اللّه، أو حرص النّاس على
فهم ما يكتم.
الثالثة-
يريد أن تكون هنيئة على الطالب لتجلب محبّته و محمدته، فيقول:
طريق الوصول
إليه أن يعجّلها.
الترجمة
فرمود: بر
آوردن حوائج مردم درست نمىآيد مگر با مراعات سه خصلت:
1- آنرا كم
بحساب آورى و در نظر خود بزرگ نشمارى، تا آنكه بزرگ و برازنده گردد.
2- قاضي حاجت
آنرا پنهان دارد و برخ ديگران نكشد، تا خود آشكار و هويدا گردد.
3- هر چه
زودتر آنرا انجام دهد و طالب حاجت را منتظر نگذارد، تا بأو گوارا و دلنشين باشد.