(80) و قال
7: بقيّة السّيف أبقى عددا، و أكثر ولدا.
المعنى
قال المعتزلي
في شرحه: قال شيخنا أبو عثمان: ليته لما ذكر الحكم ذكر علّته و قال ابن ميثم رحمه
اللَّه: لا أرى ذلك إلّا للعناية الالهيّة ببقاء النوع و حفظه و إقامته- إلخ.
أقول: هذا
حكم يعلّل نفسه و من القضايا الّتي برهانها معها و لكن لم يلتفت إليه هذا الشيخ، و
لم يوضحه ابن ميثم و اكتفى بكونه من عناية اللَّه و نحن نعتقد بأنّ كلّ شيء من
عنايته، و لكنّ الكلام في شرح هذه العناية.
و كان نظره
7 في هذه الحكمة إلى أصل انتخاب الأحسن الأصل الرابع من اصول فلسفة
النشوء و الارتقاء الّذي بحث فيه العلماء المعاصرون في اروپا منذ قرون و افتخروا
بكشفه كأنه أصل علميّ لم يهتد إليه الأوائل.
و حاصله أنّ
مواليد المادّة بأجمعها في تنازع مستمرّ لعلل لا يقتضي المقام ذكرها، و هذا
التنازع يؤدّي إلى فناء الأرذل و بقاء الأحسن، و هذا هو سرّ التطوّر الدائم في
الكائنات، و الأحسن الباقى هو بقية السيف الّتى وقعت في كلامه
7 و معنى كونها أبقى عددا و أكثر ولدا، أنّه هذا
الخارج من معركة التنازع أشدّ و أقوى، و يتولّد منه أكثر ممّا فنى في التنازع، و
هنا بحث طويل لا يسع المقام الخوض فيه، و العاقل يكفيه الاشارة.
الترجمة
آنچه از دم
شمشير بجا ماند، آبديدهتر و پرثمرتر است.