و من التأسّف
أنّ أكثر أهل العلم مغمورون في أمواج هذا البحر المظلم فاذا قاموا في المحراب أو
استقرّوا على المنبر و دعوا واعظا أو صاروا مرجعا للسؤال في أحكام الدّين يصعب
عليهم أن يجيبوا بلا أدرى، و أصعب منه أن يشتغلوا بعد ذلك بالتعليم، فتجد في غالب
البلاد عددا كثيرا منهم لا يجتمعون بعضهم مع بعض فيبحثون في العلوم و المسائل
المرجوعة إليهم مع وجود الفرصة الكافية و ذلك لأنه اعتراف ضمنيّ بالاشتغال
بالتعلّم أو الاعتراف بأنّه لا أدري.
ثمّ وصّى
7 بالصّبر و جعله رأس الإيمان و حياته و بصيرته و قوامه، و جعل الصبر
للايمان كالرّأس من الجسد، يشعر بأنّه من لا صبر له لا إيمان له، و أنّ
درجات الايمان يقاس بدرجات الصبر.
الترجمة
فرمود: من
پنج سفارش بشما دارم كه اگر بدنبال آنها شتر برانيد و براى آنها رنج سفرهاى طولانى
را بر خود هموار سازيد سزاوار آنند.
نبايد
هيچكدام شما اميدى داشته باشد جز بپروردگار خويش، و نبايد ترسي بخود راه دهد جز از
گناه خويش، نبايد هيچكدام در برابر پرسش از آنچه نمىداند شرم كند كه بگويد من
نمىدانم، و نه كسى كه چيزى را نمىداند شرم كند از اين كه آنرا بياموزد، بر شما
لازمست صبر و شكيبائى را پيشه خود سازيد زيرا صبر براى إيمان چون سر است براى تن،
تنى كه سر ندارد هيچ خيرى و أثر حياتى در آن نيست، ايمانى هم كه صبر با آن نيست
هيچ خيرى و اثرى ندارد.