و الحاكم عليهم هو نفسه و أنّ الأشتر آلة و واسطة لإيصال أوامره إليهم، فهو
نفسه وال عليهم و حاكم بينهم.
قال الشارح
المعتزلي «ص 159 ج 16 ط مصر»: و هذا إن كان قاله مع أنه قد سنح له أن يعمل برأيه
في امور الحرب من غير مراجعته فهو عظيم جدّا لأنّه يكون قد أقامه مقام نفسه، و جاز
أن يقول: إنّه لا يفعل شيئا إلّا عن أمري و إن كان لا يراجعه في الجزئيات على عادة
العرب في مثل ذلك، لأنّهم يقولون فيمن يثقون به نحو ذلك.
أقول: كان الأشتر
; بطيب طينته و حسن استعداده و كمال خلوصه له 7 تأدّب
بادابه و لمس بقلبه الطّاهر روحيّته الشريفة فينعكس في نفسه إرادته و مشيته 7 فكأنه كانت مرآة مجلوّة محاذية لنفس عليّ 7 أينما كان، فما
أراد إلّا ما أراده، و ما شاء إلّا ما شاء كما أنّ نفس النبيّ صلى اللّه عليه و
آله كانت مرآة مجلوّة تجاه مشيّة اللّه تعالى فيطبع فيها ما يشاء اللّه، فكان صلى
اللّه عليه و آله «ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ
يُوحى» فأنزل اللّه تعالى في حقّه «ما آتاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا 7- الحشر».
ثمّ نبّه على
علوّ مقام الأشتر رأيا و إقداما بقوله: (و قد آثرتكم به
على نفسي).
الترجمة
از نامهاى
كه در باره حكومت مالك اشتر بر مصر به أهل مصر نوشت:
از طرف بنده
خدا علي أمير مؤمنان بسوى مردمى كه براى خداوند بخشم آمدند چون در سرزمين آنان
نافرمانى حضرت او شد و حق اطاعت او را از ميان بردند و ستمكارى و نا روا خيمه سياه
خود را بر فراز سر نيكوان و بدكاران و مقيمان و كوچ كنان آن شهرستان برافراشت و
همه را فرو گرفت، و كار خيرى نماند كه وسيله آسايش باشد و كار زشتى نماند كه از آن
جلوگيرى شود.
أمّا بعد،
محققا من يكى از بندگان خدا را بسوى شما گسيل داشتم كه در